11 يوليو 2025

الأطباء الشبان في تونس، دخلوا صباح الخميس، في إضراب عن العمل يمتد لخمسة أيام، احتجاجاً على ما وصفوه بتردي أوضاعهم المهنية والمادية، وتأكيداً على مطالبهم بتحسين ظروف العمل في المستشفيات العمومية.

ومن المتوقع أن يستمر الإضراب حتى 16 يونيو الجاري، ويشمل جميع المهام الاستشفائية والجامعية، بما في ذلك الأنشطة الأكاديمية، باستثناء حصص الاستمرار وأقسام الاستعجالي.

ويأتي هذا التحرّك في سياق تصاعد أزمة قطاع الصحة العمومية، وسط تحذيرات من نزيف هجرة الأطباء الشباب إلى الخارج.

وفي هذا الإطار، كشف رئيس منظمة “الأطباء الشبان” وجيه الذكار، أن نحو 1600 طبيب شاب من أصل 1900 تخرجوا عام 2024، غادروا تونس للعمل في الخارج، في وقت لم يُتم تكوينهم داخل المستشفيات العمومية سوى 300 طبيب فقط.

واعتبر الذكار أن هذه الأرقام تمثل “ناقوس خطر”، داعياً السلطات إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضعية المادية والمهنية للأطباء الشبان، من أجل وقف نزيف الهجرة والحفاظ على الكفاءات الطبية الوطنية.

ويطالب الأطباء الشبان برفع منحة حصص الاستمرار، وإرساء معايير تقييم واضحة وشفافة للتربصات الطبية تضمن استقلالية الطبيب الشاب، إلى جانب تمكين الطبيبات من عطلة الأمومة دون المساس بمسار تقييم التكوين.

كما يدعون إلى مراجعة شروط وأجر سنة الخدمة المدنية، التي لا يتجاوز المقابل المادي لها في بعض الحالات 750 ديناراً تونسياً شهرياً، أي ما يعادل نحو 254 دولاراً، معتبرين أن ذلك لا يتناسب مع طبيعة المهام والمسؤوليات الموكولة إليهم.

9 وفيات بداء الكلب في تونس.. والسلطات تطلق حملة تطعيم

اقرأ المزيد