20 مارس 2025

كشف فريق مغربي عن أول قرية برونزية في واد لاو قبل وصول الفينيقيين، مما يثبت تطور المجتمعات الأمازيغية القديمة وعلاقاتها التجارية، داعياً لإعادة النظر في تاريخ المنطقة.

أعلن فريق أثري مغربي عن اكتشاف موقع أثري جديد في منطقة واد لاو، يكشف عن وجود أول قرية ما قبل تاريخية تعود إلى العصر البرونزي في المغرب الكبير، قبل وصول الفينيقيين.

ويشكل هذا الاكتشاف، الذي تم في إطار أطروحة دكتوراه للباحث حمزة بنعطية تحت إشراف عالم الآثار يوسف بوكبوط، نقلة نوعية في فهم تطور المجتمعات الأمازيغية القديمة.

وأكد الفريق البحثي أن هذا الاكتشاف يغير الفرضيات السائدة حول تاريخ شمال إفريقيا، حيث يُظهر أن المجتمعات المحلية كانت متطورة اقتصادياً وثقافياً، تمارس الزراعة وتربية الماشية، ولها علاقات تجارية مع مجتمعات البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى.

ويشير الاكتشاف إلى أن السكان المحليين كانوا يتمتعون باقتصاد زراعي متقدم قبل وصول الفينيقيين، كما أن موقع قرية “كاش كوش” الاستراتيجي بالقرب من مضيق جبل طارق ساهم في تعزيز التبادل التجاري والثقافي مع المناطق المجاورة.

ويوضح الباحثون أن هذه النتائج تدعو إلى إعادة النظر في التاريخ المغاربي بعيداً عن الروايات الأجنبية، حيث تؤكد أن شمال إفريقيا لم يكن معزولاً أو ضعيف التطور قبل الفينيقيين، بل كان جزءاً من شبكة تواصل ديناميكية.

ويأمل الفريق العلمي أن تكشف الأبحاث المستقبلية عن مواقع مماثلة، ما قد يسهم في إعادة كتابة تاريخ المنطقة وإبراز دورها الحضاري في حوض البحر الأبيض المتوسط.

مصر.. إنقاذ 77 شخصاً من الغرق في البحر المتوسط

اقرأ المزيد