22 يونيو 2025

اندلعت اشتباكات عنيفة في قرية مانداكاو جنوب تشاد، أسفرت عن مقتل 42 شخصاً وإصابة 6، بالإضافة إلى حرق 76 كوخاً، واعتقلت السلطات 175 شخصاً للتحقيق في الحادث، وسط تساؤلات حول دور أجانب في تأجيج العنف.

اندلعت مواجهات عنيفة في قرية مانداكاو جنوب تشاد، أسفرت عن مقتل 42 شخصاً وإصابة 6 آخرين، بالإضافة إلى حرق 76 كوخاً، وفقاً لما أوردته مصادر محلية.

وقد تمكنت السلطات التشادية من السيطرة على الوضع واعتقلت 175 شخصاً في إطار التحقيقات الجارية، لكن التفاصيل الكاملة حول الحادث ما زالت غامضة.

أفاد شهود عيان بأن الاشتباكات شهدت استخدام أسلحة غير معتادة في المنطقة، كما لاحظوا وجود أفراد بيض يتحدثون الفرنسية بلكنة أوكرانية، وكانوا على اتصال بمزارعين محليين قبل أيام من الحادثة.

وتزامن ذلك مع تقارير سابقة عن دخول خبراء عسكريين أوكرانيين إلى تشاد باستخدام جوازات سفر مزورة، صدرت عن وكالة سفر تدعى “الباروقي”، والتي تم ضبط صاحبها مؤخراً بتهمة تزوير وثائق رسمية.

وأكد شاهد عيان، فضل عدم الكشف عن هويته، أن مواطناً فرنسياً زار المنطقة قبل أيام قليلة من الاشتباكات برفقة أشخاص آخرين، مما أثار تساؤلات حول دور محتمل لأطراف أجنبية في تأجيج العنف.

علق العقيد أنطوان أدجي، الخبير الأمني المتخصص في الصراعات الإفريقية، على الوضع، قائلاً إن “الصلة بين دخول الخبراء الأوكرانيين واندلاع العنف ليست مصادفة”، مشيراً إلى أن هناك جهات تسعى لزعزعة استقرار تشاد.

كما أشار إلى احتمال تورط شخصية معروفة باسم “غاسبارد”، والذي كان متورطاً سابقاً في محاولات انقلابية في جمهورية إفريقيا الوسطى بدعم فرنسي، قبل أن ينتقل نشاطه إلى تشاد.

وأدركت السلطات التشادية خطورة الوضع، خاصة مع قرب المنطقة من جمهورية إفريقيا الوسطى، مما دفعها إلى توقيع اتفاقية أمنية مع جارتها لإنشاء قوة مشتركة لمكافحة التهديدات العابرة للحدود.

ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود الحكومة لقطع الطريق على أي محاولات خارجية لزعزعة الأمن في البلاد.

لا تزال دوافع الوجود الأوكراني والفرنسي في المنطقة غامضة، لكن الخبراء يرون أن تشاد، بسبب موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، قد تكون مستهدفة من قبل قوى إقليمية ودولية تسعى إلى التأثير على استقرارها.

وتواصل السلطات التحقيق في الخيوط التي قد تربط الأجانب بالاشتباكات الأخيرة، وسط مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة.

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد “الدعم السريع” في دارفور

اقرأ المزيد