22 مارس 2025

تقرير لشركة “تشيك بوينت” يكشف تصاعد الهجمات السيبرانية في إفريقيا، مع تصدّر إثيوبيا القائمة، حيث يستخدم القراصنة الذكاء الاصطناعي لتزوير الوثائق وسرقة الهويات، مما يستدعي حلولاً أمنية متقدمة.

أصدرت شركة “تشيك بوينت سوفتوير تكنولوجيز” تقريرها العالمي حول التهديدات السيبرانية لشهر يناير 2025، الذي كشف عن تصدر دول إفريقية قائمة الدول الأكثر استهدافاً بالهجمات الإلكترونية.

وأفاد التقرير بأن ثماني دول إفريقية جاءت ضمن أكثر 20 دولة تعرضاً لهذه التهديدات، من بينها إثيوبيا، زيمبابوي، أنغولا، نيجيريا، وكينيا، حيث تصدرت إثيوبيا الترتيب العالمي ضمن 109 دول.

وبحسب التقرير، فإن قطاعات التعليم والحكومة والاتصالات كانت الأكثر تعرضاً للهجمات، ما يعكس ارتفاع المخاطر على البنية التحتية الرقمية في القارة.

وسجلت نيجيريا زيادة في عدد الهجمات، حيث تقدمت من المركز الـ13 في ديسمبر إلى المركز الـ11 في يناير، بينما شهدت غانا تراجعاً طفيفاً في مستوى التهديدات.

كما رصد التقرير تصاعد نشاط برامج الفدية، حيث قادت مجموعة Clop الهجمات بنسبة 10%، تليها FunkSec بـ8%، وRansomHub بـ7%.

أما البرمجيات الضارة التي تستهدف الهواتف المحمولة، فشملت Anubis وAhMyth وNecro، مما يزيد من التهديدات للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

وأشار التقرير إلى تزايد اعتماد القراصنة على الذكاء الاصطناعي، حيث يتم استخدامه في تزوير الوثائق، تزييف الأصوات، وسرقة الهويات، ما يتيح تنفيذ عمليات احتيال رقمية متطورة.

وحذرت مايا هورويتز، نائبة رئيس الأبحاث في “تشيك بوينت”، من أن الذكاء الاصطناعي يغيّر طبيعة التهديدات السيبرانية، مطالبة المؤسسات بتبني حلول أمنية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة المخاطر المتزايدة.

وخلال العام الماضي، تعرضت عدة مؤسسات إفريقية لاختراقات كبيرة، منها “هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة” في كينيا، واللجنة الوطنية لإدارة الهوية في نيجيريا، ما أدى إلى تسريب بيانات حكومية حساسة.

ويرى مختصون أن تصاعد التهديدات السيبرانية في إفريقيا يستدعي استثمارات أكبر في الأمن الرقمي، واعتماد استراتيجيات استباقية لمكافحة الهجمات الإلكترونية المتزايدة.

صور فضائية تكشف تعثر أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي

اقرأ المزيد