تكثف الجهود للعثور على الطفلين زكريا وأيمن بعد فقدانهما خلال محاولة هجرة غير شرعية من الدار البيضاء، وتواصل العائلتان والمنظمات الحقوقية نداءات الاستغاثة وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامتهما.
لا تزال عمليات البحث مستمرة بشكل مكثف عن الطفلين زكريا وأيمن، اللذين فقد أثرهما بعد مغادرتهما مدينة الدار البيضاء في محاولة للهجرة غير الشرعية.
ويحيط الغموض بمصير الطفلين، المنحدرين من المدينة ذاتها، حيث فقدت عائلتاهما الاتصال بهما منذ عدة أيام، فيما تشير المعلومات الأولية إلى أنهما كانا يخططان للعبور إلى سبتة، ومع ذلك، لم ترد أي معلومات مؤكدة عن مكانهما أو ظروف اختفائهما منذ مغادرتهما.
وأطلقت عائلتا الطفلين، اللتان تعيشان حالة من القلق والتوتر، نداءات استغاثة عاجلة للمساعدة في العثور عليهما، حيث يتم تداول صور الطفلين على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في محاولة لتوسيع نطاق البحث.
كما أعلنت منظمة غير حكومية متخصصة في دعم حقوق الأطفال في طنجة، بالتعاون مع منظمة “نو نيم كيتشن”، عن إطلاق مبادرة مشتركة للبحث عن الطفلين.
ووجهت المنظمتان دعوة مفتوحة للجمهور للإبلاغ عن أي مشاهدات محتملة لهما، خاصة في المناطق القريبة من الحدود الشمالية للمغرب أو بالقرب من سبتة.
ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد حالات الاختفاء في المنطقة بسبب محاولات الهجرة غير الشرعية الخطيرة، والتي غالباً ما يخوضها أطفال ومراهقون بحثاً عن حياة أفضل.
ولا يقتصر البحث حالياً على زكريا وأيمن فقط، حيث لا تزال الجهود جارية للعثور على مراهقين آخرين من مدينة مرتيل، وسط مخاوف متزايدة من المخاطر التي قد يتعرضون لها خلال رحلات الهجرة المحفوفة بالمخاطر.
وأكدت الجهات المعنية أن الإبلاغ عن حالات الاختفاء إلى مراكز الحرس المدني في إسبانيا أو السلطات المختصة في بلد المنشأ يُعد الخطوة الأولى لضمان فتح تحقيقات رسمية.
كما أشارت إلى أن تقديم عينات الحمض النووي قد يكون ضرورياً في بعض الحالات للمساعدة في عمليات البحث والتعرف على المفقودين.
وفي انتظار أي مستجدات حول مصير الطفلين، تواصل عائلتاهما مناشدة الجميع للمساعدة في العثور عليهما، معربتين عن أمل ضئيل ولكنه لم ينطفئ بعد في عودتهما سالِمين.
وتشير التقارير إلى أن الطقس العاصف الذي ضرب المنطقة مؤخراً لم يثنِ الأفراد، بما في ذلك الأطفال، عن خوض رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر أو الحدود.
وفي سياق متصل، سجلت السلطات الإسبانية حالات أخرى لاختفاء مراهقين، من بينهم مراهقان من مدينة المضيق، مما يسلط الضوء على الأخطار الكبيرة التي تواجه أولئك الذين يحاولون الهجرة بشكل غير شرعي.
وتواصل السلطات المغربية والإسبانية تعزيز جهودها للحد من هذه الظاهرة وحماية الأرواح، خاصة في ظل تزايد أعداد الأطفال والمراهقين الذين يخاطرون بحياتهم في محاولة للوصول إلى أوروبا.
المغرب.. تصاعد نسبة التضخم خلال نوفمبر الماضي