في استجابة قوية للتحديات الأمنية المتزايدة، وافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على تفعيل قوة احتياطية مخصصة لمحاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وجاء القرار خلال القمة الـ 43 لقادة أركان دول المجموعة المنعقدة في أبوجا من 11 إلى 14 مارس، يهدف إلى مواجهة التهديدات المتنامية بشكل فعال.
وتأسست القوة الجديدة، بناء على توصيات تقدمت بها الدول الأعضاء في أغسطس 2024، تجمع خبرات عسكرية واستخباراتية متقدمة من جميع أنحاء المنطقة.
وشارك في القمة رؤساء الأركان العامة وكبار المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك رئيس أركان القوة الاحتياطية لإيكواس، الجنرال سيرياكي أكنيغييوم، ومفوض السياسة والأمن والسلام بالمجموعة، عبد الفتاح موسى.
وفي حفل الافتتاح، أكد وزير الدفاع النيجيري، بدارو أبو بكر على الحاجة الملحة لتفعيل الموارد وتعزيز القدرات الدفاعية لصد الإرهاب، الذي أصبح يهدد الأمن الإقليمي بشكل متزايد.
ومن جانبه، شدد مفوض السياسة والأمن عبد الفتاح موسى، على ضرورة تقوية البنية الدفاعية للمنطقة، خاصة في ضوء التحديات السياسية والأمنية الراهنة.
يُذكر أن تحالف دول الساحل أعلن في يناير 2025 عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها 5 آلاف جندي لمحاربة الإرهاب والتهديدات الأمنية في منطقة الصحراء والساحل.
ومنطقة الساحل تصنف بأنها بؤرة للحركات الإرهابية في غرب إفريقيا، حيث تستغل الجماعات المسلحة الصحراء الواسعة للتحرك وإعادة الانتشار.
وتبلغ المساحة الإجمالية لدول الساحل 2.8 مليون كيلومتر مربع، ما يمثل 56% من مجموع مساحة دول إيكواس البالغة 5 ملايين كيلومتر مربع.
الجيش المالي يهاجم معاقل متطرفين قرب الحدود الجزائرية