20 يوليو 2025

نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية، مكسيم أوريشكين، حذر من أن القارة الإفريقية مقبلة خلال العقود المقبلة على تحديات عميقة في بنيتها الإنتاجية، قد تؤدي إلى عجز كبير بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، نتيجة تحولات ديموغرافية حادة.

وفي مقابلة مع مجلة “إكسبيرت” الروسية، أوضح أوريشكين أن العالم يواجه إعادة تشكيل جذرية في تركيبته السكانية، ستكون لها تداعيات مباشرة على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الصين ستشهد شيخوخة متسارعة، بينما ستضم إفريقيا عددا هائلا من الشباب القادرين على العمل دون بنى إنتاجية موازية.

وأكد أوريشكين، أن وجود فائض في البنية الصناعية والطاقة الإنتاجية بالصين، مقابل عجز واضح في إفريقيا، سيحدث مفارقة تضع تحديات كبرى أمام النظام الاقتصادي الدولي.

وأضاف أوريشكين، أن العصر الذي اتسم بارتفاع معدلات النمو السكاني حول العالم، لا سيما في مناطق مثل الصين، قد انتهى، مشيرا إلى أن العالم يدخل مرحلة جديدة تتسم بتباطؤ النمو وتحول مراكز الثقل الديموغرافي باتجاه دول الجنوب العالمي.

وأشار إلى أن مستقبل القرن الحادي والعشرين سيتوقف بشكل كبير على مدى قدرة الدول والمؤسسات العالمية على التكيف مع هذا التحول، وإعادة توجيه الاستثمارات والسياسات لمواكبة التحولات السكانية.

وسبق أن صنف أوريشكين في تصريحات سابقة خلال نوفمبر 2024، كلًا من روسيا، والهند، والصين، والدول الإفريقية، ضمن القوى الاقتصادية الصاعدة في العقد المقبل، معتبرا أن ديناميكيات السكان ستلعب دورا محوريا في إعادة رسم خريطة النفوذ العالمي.

روسيا تدعو للإسراع في تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا

اقرأ المزيد