فريق بحثي مشترك من قسمي علوم الأرض وعلم الحيوان بكلية العلوم في جامعة بنغازي، بالتعاون مع مركز إيبيليو للأبحاث الكاريستية في إيطاليا، نجح في إعادة اكتشاف الجمبري الكهفي الأعمى في المياه الجوفية بمنطقة الكويفية في بنغازي.
وجاء وذلك بعد اختفائه لأكثر من قرن منذ اكتشافه الأول عام 1920 على يد العالم الإيطالي باريسي، وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في ليبيا، حيث تم توثيق وجود هذا الكائن النادر في كهوف منطقة الكويفية، ما يوسع نطاق انتشاره المعروف بحوالي 9 كيلومترات شرق مدينة بنغازي.
ويعيش هذا النوع من الجمبري في البيئات المائية الجوفية داخل الكهوف، وهو معروف بقدرته على التكيف مع الظلام الدامس ونقص الغذاء، مما يجعله أحد أكثر الكائنات غموضا في علم الأحياء الجوفي.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف لا يؤكد فقط استمرارية وجود الجمبري الكهفي الأعمى في المنطقة، بل يُسلط الضوء أيضا على الروابط الهيدرولوجية المعقدة بين كهوف سهل بنغازي، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم النظام البيئي الجوفي الفريد في المنطقة.
كما يُبرز أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في هذه البيئات الهشة، والتي تُعد موطنا لأنواع نادرة ومهددة بالانقراض.
وجاء هذا الاكتشاف ضمن إطار اتفاقية التعاون العلمي بين جامعة بنغازي ومركز إيبيليو للأبحاث الكاريستية، والتي تهدف إلى دراسة الكهوف والظواهر الكاريستية في شمال شرق ليبيا.
ويُعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الدولية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على التنوع البيولوجي في المناطق الجوفية، التي لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار العلمية.
ليبيا.. مجلس النواب يقر ميزانية حكومة حماد