18 مايو 2025

وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يطالب السلطات التونسية باتخاذ “كافة الإجراءات اللازمة” لضمان أمن الجالية اليهودية في البلاد، وذلك عقب حادث اعتداء طال تاجر مجوهرات يهوديا في جزيرة جربة التونسية.

وفي تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، أعرب ساعر عن إدانته الشديدة للهجوم، قائلا: “أدين بشدة الاعتداء الذي استهدف أحد أفراد الجالية اليهودية في جربة، وأتمنى للمصاب الشفاء العاجل”.

وربط الوزير الإسرائيلي هذا الهجوم بحادثة دامية وقعت قبل عامين في المناسبة الدينية “لاغ بعومر”، وأسفرت عن سقوط قتلى من الجالية اليهودية وقوات الأمن.

وبحسب ما تداولته وسائل إعلام تونسية، تعرض تاجر يهودي في سوق الصاغة بجربة لهجوم بسكين، تسبب له بجروح طفيفة في يده.، وتشير الروايات الأولية إلى أن خلافا نشب بين التاجر والمعتدي، لا تزال خلفياته غير واضحة.

ونقل موقع “LDJ” اليهودي عن نجل الحاخام الأكبر في جربة، يانيف، أن المعتدي كان قد تجول في اليوم السابق على الحادث بين المحال التجارية، ويسأل عن ملكيتها وما إذا كانت تعود ليهود، ثم عاد في اليوم التالي مسلحا بسكين.

وأضاف يانيف أن تدخل الجيران، ومعظمهم من أبناء الجالية اليهودية، حال دون تفاقم الوضع وأنقذ الضحية من إصابات أخطر.

ولم تصدر وزارة الداخلية التونسية أو السلطات المحلية أي بيان رسمي بشأن الحادثة، ومع ذلك، أفادت مصادر محلية أن المعتدي يُدعى “يوسف ي.”، وهو تونسي من مدينة أجيم ويقيم حاليا في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة، ونُقل هو والضحية إلى مقر الأمن الوطني بجربة، حيث تم فتح تحقيق في الواقعة.

ووفقا لأحدث التقارير، يقدر عدد اليهود في تونس بين 1,000 و1,500 شخص، وتعد هذه الجالية من أقدم الجاليات اليهودية في العالم، حيث يعود وجودها في تونس إلى أكثر من 2,600 عام، وتتركز بشكل رئيسي في جزيرة جربة والعاصمة تونس.

وتعتبر جزيرة جربة موطنا لأكبر تجمع يهودي في تونس، وتضم كنيس الغريبة، أحد أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا، والذي يعد مقصدا سنويا للحج اليهودي خلال احتفالات “لاغ بعومر”.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1,100 يهودي يعيشون في جربة، بينما يقيم الباقون في العاصمة تونس ومناطق أخرى مثل حلق الوادي وحي لافيات.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد اليهود في تونس شهد تراجعا كبيرا منذ منتصف القرن العشرين، حيث كان يُقدَّر بحوالي 105,000 في عام 1948.

الاستعمار يتحدث الإيطالية

اقرأ المزيد