19 أبريل 2025

للمرة الحادية عشرة على التوالي، شهدت منطقة المطرية شرق العاصمة المصرية القاهرة، تنظيم أضخم مائدة إفطار جماعي في رمضان، حيث تجمع عشرات الآلاف من الصائمين، بينهم عدد من الشخصيات العامة والرسمية، لتناول الإفطار سويا.

وأقيم الإفطار مساء أمس السبت، الموافق للخامس عشر من شهر رمضان، بحضور مجموعة من الوزراء والمسؤولين والفنانين.

وتم تنظيم أكثر من 2500 منضدة في شوارع المطرية، حيث توافد الآلاف من أهالي المنطقة والزائرين لتناول وجبة الإفطار معاً في أجواء رمضانية مميزة.

وكشف المنظمون أن التحضيرات لهذا الحدث الضخم استغرقت نحو شهرين، حيث تم تقسيم المتطوعين إلى فرق عمل متخصصة؛ فريق لاستقبال الصائمين وتنظيم دخولهم، وآخر لتوزيع الأطعمة، بالإضافة إلى فريق مخصص لتزيين الشوارع.

كما شاركت نساء المنطقة بشكل فعال في إعداد وتجهيز الأطعمة، بدعم من عدد كبير من الطباخين الذين عملوا في مطبخ تم إنشاؤه خصيصاً لاستيعاب الكميات الهائلة من الطعام.

وأكد محمد مصطفى، أحد المنظمين، أن هذا الحدث السنوي أصبح بمثابة “يوم سعادة” لكل المصريين، حيث يجتمع الجميع على مائدة واحدة بغض النظر عن الخلفيات الاجتماعية أو الاقتصادية.

وأشار إلى أن الدعم الأكبر جاء من أهالي المنطقة أنفسهم، الذين ساهموا في توفير الطعام وتجهيز الزينة، بينما قدمت الجهات الرسمية دعما محدودا.

ومن جهته، أعرب الدكتور أشرف صبحي عن سعادته بنجاح هذه المبادرة المجتمعية، التي تُعد نموذجاً للتعاون البناء بين الشباب والجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الشباب والرياضة وصندوق “تحيا مصر”.

وأشاد بالجهود التي تبذل لإخراج الحدث بالشكل اللائق، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تعكس القيم الأصيلة للمجتمع المصري.

 

يذكر أن إفطار المطرية الجماعي يُقام منذ عام 2013، ويُعد أطول مائدة رمضانية في مصر، حيث يجمع آلاف المشاركين سنويا.

وتوقف الحدث خلال عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا، ليعود هذا العام بأكبر نسخة على الإطلاق، ما يؤكد استمرارية هذه العادة الرمضانية الفريدة.

وزيرا خارجية مصر والأردن يؤكدان أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن زيادة المساعدات إلى غزة

اقرأ المزيد