توصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، إلى تفاهم أولي يهدف إلى تثبيت الاستقرار في العاصمة وتفعيل العمل المؤسسي، وذلك بحسب مصادر إعلامية ليبية.
وأشارت مصادر إلى أن هذا التفاهم يأتي قبل انقضاء المهلة التي حددتها وزارة الدفاع لجهاز الردع، والتي تضمنت تسليم عدد من المطلوبين للنائب العام، وإنهاء سيطرة قيادات متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة، إضافة إلى تسليم مطار معيتيقة وميناء طرابلس للدولة، وعدم عرقلة إجراءاتها الرسمية.
وبحسب المصادر، يجري العمل حاليا على صياغة اتفاق نهائي بين الطرفين، تمهيدا لتوقيعه بشكل رسمي، في خطوة يعتبرها مراقبون حاسمة لإنهاء حالة الاحتقان، خصوصا بعد تحركات قوة الاحتياط العام القادمة من مصراتة، والمؤلفة من نحو 1800 آلية عسكرية مجهزة بأسلحة متطورة، والتي أعلن أنها مستعدة للتدخل إذا لم يلتزم جهاز الردع بالشروط.
وبدورها أعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها من استمرار الحشود العسكرية في محيط العاصمة، ووصفت ذلك بأنه تهديد مباشر للمدنيين، مؤكدة أن المحادثات الأمنية التي انطلقت برعاية المجلس الرئاسي منذ يونيو الماضي حققت تقدما، لكنها تحتاج إلى التزام جميع الأطراف بضبط النفس ومواصلة الحوار لتفادي التصعيد.
وعلى صعيد مواز، أصدر أعيان وحكماء من مدن المنطقة الغربية بيانا أمام بعثة الأمم المتحدة، دعوا فيه إلى تسريع تنفيذ خارطة الطريق، وتشكيل حكومة موحدة تمهيدا لإجراء انتخابات، مجددين رفضهم لاستخدام العنف أو استغلال أموال الدولة.
المغربي.. من طيار إلى رئيس اتحاد الكرة الليبي
