19 سبتمبر 2024

أعلنت السلطات الصحية في تونس عن وفاة تسعة أشخاص نتيجة الإصابة بداء الكلب، ما دفع إلى إطلاق حملة تطعيم واسعة النطاق تشمل الكلاب المملوكة وتستهدف مناطق معينة حددت كبؤر للعدوى.

وحذرت السلطات الصحية المواطنين من التقارب من الكلاب والقطط الضالة أو إطعامها، وأكدت على ضرورة التوجه فورا إلى أقرب مركز صحي عند التعرض لأي عضة أو خدش للحصول على اللقاحات الضرورية.

وشهدت تونس حوادث متكررة لهجمات من الكلاب الضالة، مما أثار مخاوف واسعة بين السكان، خاصة في المناطق الحضرية حيث تزايدت أعداد هذه الحيوانات بشكل ملحوظ.

كما استمر الجدل حول كيفية التعامل مع الكلاب السائبة، بين مطالبات بالتخلص منها لتجنب الأخطار، ومعارضة من قبل الجمعيات الحقوقية والمنظمات المعنية برعاية الحيوانات التي ترفض القتل كحل.

وينتقل فيروس داء الكلب عبر لعاب الحيوانات المصابة عند العض أو الخدش، ويعد قاتلا إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، مما يجعل التطعيم والتوعية الصحية أمرا بالغ الأهمية لمواجهة هذا التحدي الصحي.

ويمثل داء الكلب في تونس مشكلة صحية عامة مستمرة، حيث يُعتبر داء الكلب المستوطن بين الكلاب المنزلية هو المصدر الرئيسي لنقل الفيروس إلى البشر، وعلى الرغم من توفر لقاحات فعالة وبرامج لمكافحة داء الكلب، إلا أن تونس شهدت زيادة في عدد حالات داء الكلب بين الكلاب وحتى البشر.

وتتزايد الحالات بشكل خاص في المناطق الشمالية والوسطى من البلاد، مما أدى إلى ظهور بؤر خطيرة، ويعود انتشار داء الكلب في تونس إلى الكثافة العددية للكلاب بالدرجة الأولى.

مباحثات ليبية – تونسية لتيسير إجراءات التنقل بالمعابر

اقرأ المزيد