05 ديسمبر 2025

وصلت إلى العاصمة المالية باماكو قافلة ضخمة تضم 82 صهريجا محملا بالوقود، قادمة من النيجر، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإمدادات النفطية التي تأثرت بشدة بسبب الحصار الذي تفرضه الجماعات المسلحة على الطرق الحيوية المؤدية إلى المدينة.

وقطعت القافلة مسافة تقدر بنحو 1400 كيلومتر، تحت حماية مشددة من قوات تحالف دول الساحل الجديد (AES)، في إطار دعم نيامي لمالي في مواجهة واحدة من أسوأ أزمات الوقود التي تمر بها البلاد في الأشهر الأخيرة.

وأعرب وزير الصناعة والتجارة في مالي، موسى الحسن ديالو، عن تقدير حكومته لهذه المبادرة، مؤكدا أن الشحنة ستساهم في تخفيف الضغط على سوق المحروقات واستعادة جزء من الاستقرار في عمليات التزويد.

ومن جانبه، أكد سفير النيجر في باماكو، عبدو آدامو، أن إرسال هذه القافلة يعكس متانة العلاقات بين البلدين، ويأتي ردا لجميل الدعم الذي قدمته مالي للنيجر في أزماتها السابقة.

ويواجه الجنوب المالي منذ سبتمبر الماضي حصارا خانقًا تفرضه جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” على محاور طرقية استراتيجية، مما تسبب في تعطيل وصول شحنات الوقود القادمة من ميناءي السنغال وساحل العاج.

وتشهد منطقة المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر تصاعدًا غير مسبوق في العنف المسلح، إذ تجاوز عدد الهجمات المسجلة خلال العام الماضي خمسة آلاف هجوم، مقارنة بـ1900 فقط في عام 2019، وفق بيانات منصة “ACLED” المتخصصة في رصد أنشطة الجماعات المسلحة.

النيجر تتحرر من الاستعمار.. ألمانيا تعلن إنهاء التعاون العسكري بسبب انعدام الثقة

اقرأ المزيد