18 مارس 2025

انخفضت إيرادات صادرات الطاقة الروسية 3% في فبراير 2025، مسجلة 640 مليون يورو يومياً، بسبب تراجع أسعار النفط وأحجام الصادرات، وظلت الصين والهند وتركيا أكبر المستوردين، مع ظهور 7 دول عربية في القوائم.

أظهرت بيانات حديثة صادرة عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن) تراجع إيرادات صادرات الطاقة الروسية بنسبة 3% على أساس شهري خلال فبراير 2025، حيث انخفضت العائدات إلى 640 مليون يورو يومياً (ما يعادل 697.5 مليون دولار يومياً).

ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض أسعار النفط العالمية وتقلص أحجام الصادرات، مع تفاوت العائدات بين مصادر الطاقة المختلفة.

وظلت الصين والهند وتركيا أكبر مستوردي الطاقة الروسية خلال الشهر الماضي، وهو الوضع الذي استمر منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير 2022.

كما ظهرت سبع دول عربية ضمن قائمة المستوردين، وهي: مصر، ليبيا، تونس، المغرب، السعودية، الإمارات، والكويت.

وتوزعت واردات هذه الدول بين المنتجات النفطية والفحم والغاز المسال، حيث انفردت الإمارات باستيراد النفط الخام الروسي، بينما ظهرت الكويت كمستورد للغاز المسال.

وشهدت إيرادات صادرات النفط الخام المنقول بحراً انخفاضاً بنسبة 13% على أساس شهري، لتصل إلى 188 مليون يورو يومياً (204.7 مليون دولار يومياً)، وذلك بسبب تراجع الأسعار العالمية وتأثير العقوبات الأمريكية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في فبراير الماضي.

في المقابل، ارتفعت إيرادات صادرات النفط المنقول عبر خطوط الأنابيب بنسبة 2%، لتصل إلى 86 مليون يورو يومياً.

كما سجلت إيرادات صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحراً ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 1%، لتصل إلى 192 مليون يورو يومياً.

من جهة أخرى، ارتفعت عائدات صادرات الغاز المسال بنسبة 13%، لتصل إلى 52 مليون يورو يومياً، مع زيادة أحجام التصدير بنسبة 9%.

كما ارتفعت إيرادات صادرات الغاز عبر الأنابيب بنسبة 5%، لتصل إلى 70 مليون يورو يومياً، بينما انخفضت عائدات صادرات الفحم بنسبة 6%، لتسجل 51 مليون يورو يومياً.

شكلت الصين وحدها 40% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر خمسة مستوردين خلال فبراير 2025، بقيمة بلغت 5.4 مليار يورو.

وجاءت الهند في المركز الثاني بحوالي 3.83 مليار يورو، تليها تركيا بحوالي 2.5 مليار يورو.

كما ظهر الاتحاد الأوروبي في المركز الرابع بحوالي 1.7 مليار يورو، بينما حلّت البرازيل في المركز الخامس بحوالي 594 مليون يورو.

ومنذ فرض العقوبات على صادرات الطاقة الروسية في ديسمبر 2022، استمرت الصين والهند وتركيا والاتحاد الأوروبي في استيراد الطاقة الروسية، رغم الحظر المفروض على النفط الخام والمشتقات النفطية والفحم.

وتوزعت حصص المستوردين حسب نوع الطاقة، حيث استأثرت الصين بنسبة 47% من واردات النفط الخام الروسي، بينما جاءت الهند بنسبة 38%، أما في قطاع الغاز المسال، فقد استأثر الاتحاد الأوروبي بنسبة 50% من الواردات، تليها الصين بنسبة 21%.

وأشار التقرير إلى أن المغرب ظهرت ضمن مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب للشهر الحادي عشر على التوالي، وهو تصنيف غير دقيق نظراً لعدم وجود خطوط أنابيب مباشرة تربط المغرب بروسيا.

ويرجح أن تكون واردات المغرب من الغاز المسال الروسي المعاد تغويزه في إسبانيا، قبل إعادة ضخه إلى المغرب عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا.

وشهدت إيرادات صادرات الطاقة الروسية تراجعاً بنسبة 5% خلال عام 2024، رغم ارتفاع عائدات النفط الخام والغاز عبر الأنابيب بنسبة 6% و9% على التوالي.

ويأتي هذا التراجع في إطار التحديات التي تواجهها روسيا بسبب العقوبات الدولية وتقلبات أسواق الطاقة العالمية.

اقرأ المزيد