06 سبتمبر 2024

قال رئيس مجموعة “البنك الإفريقي للتنمية”، أكينومي أديسينا، إن “إفريقيا لديها 65% من الأراضي الصالحة للزراعة غير المزروعة المتبقية لإطعام 9.5 مليار شخص في العالم بحلول عام 2050، وبالتالي فإن ما تفعله إفريقيا بالزراعة سوف يحدد مستقبل الغذاء في العالم.

وتابع “على مستوى العالم هناك 783 مليون شخص يعانون من الجوع. ويوجد في إفريقيا وحدها 288 مليون جائع، وهو ما يزيد قليلاً عن حجم سكان نيجيريا”.

وأشار إلى أن “عدد الجياع يرتفع بسبب الصدمات المتعددة الناجمة عن تغير المناخ، والصراعات، والتوترات الجيوسياسية، وتضخم أسعار الغذاء العالمية، والقيود على تصدير الأغذية، وارتفاع معدلات الفقر وعدم المساواة، ولم يكن أداء إفريقيا أفضل في مواجهة هذه التحديات، حيث يعاني 288 مليون شخص من الجوع”.

وأضاف أن “ما يثير القلق بشكل خاص هو سوء التغذية والتقزّم بين الأطفال، مع ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في إفريقيا. ويؤثر سوء التغذية والتقزم بشدة على القدرة الإدراكية، ويقلل من التعلم والأداء، ويؤثر سلباً على الفرص الاقتصادية على المدى الطويل”.

وأوضح رئيس البنك الإفريقي للتنمية أنه أدرك أنه “بالتعامل مع هذه التحديات، من المهم إحداث تحول في الزراعة، بحيث يجب أن ننقل الزراعة من كونها أسلوب حياة إلى تجارة لكسب الثروة. فالغذاء هو المال وسيصل حجم سوق الأغذية والزراعة في إفريقيا إلى تريليون دولار بحلول عام 2030. ولذلك، إذا تمت إدارة الزراعة بشكل جيد، فإنها ستخلق ثروات ودخلاً ووظائف هائلة لإفريقيا”.

ولفت أديسينا إلى أن “الزراعة تعتبر أمراً بالغ الأهمية لتنويع الاقتصادات، ولتحويل المناطق الريفية، حيث يعيش أكثر من 70% من سكان إفريقيا، ويعيش معظمهم في فقر، ومن الواضح إذن أنه ما لم نقم بتحويل الزراعة، فلن تتمكن إفريقيا من القضاء على الفقر”.

صندوق النقد الدولي: حركة المرور التجارية عبر البحر الأحمر شهدت انخفاضا حادا

اقرأ المزيد