ست ناقلات غاز مسال تنتظر الحصول على إذن لتفريغ حمولتها في محطات إعادة التغويز بمصر، في وقت شهد فيه الطلب المحلي على الغاز تراجعاً مع انخفاض درجات الحرارة وانتهاء فصل الصيف.
وأظهرت بيانات وصور الأقمار الصناعية لمنصة الطاقة المتخصصة، ومقرّها واشنطن، تكدس 6 ناقلات بالقرب من العين السخنة قبالة محطات التغويز العائمة، بينما غيّرت ناقلتان وجهتهما بعد وصولهما إلى قناة السويس، لتنتظران حالياً خارج القناة، ويبلغ متوسط حمولة كل ناقلة نحو 70 ألف طن، ليصل إجمالي شحنات الغاز المسال المتكدسة إلى أكثر من 400 ألف طن.
وتراجع الطلب على الغاز في مصر مع نهاية الصيف، الذي يمثل ذروة استهلاك الكهرباء، ما دفع الحكومة إلى زيادة الإنتاج لضمان تلبية احتياجات المواطنين، ويأتي هذا التكدس بالتزامن مع حرص السلطات خلال الأشهر الأخيرة على استيراد شحنات إضافية لتفادي أي نقص محتمل، وضمان استمرار الإمدادات دون تعطيل.
وتخطط مصر لاستيراد 48 شحنة غاز مسال في الربع الرابع من العام الجاري، بينها 14 شحنة في أكتوبر بدلاً من 18 كانت مقررة سابقاً، بينما سيصل العدد في نوفمبر وديسمبر إلى 15 شحنة لكل شهر، وهو انخفاض عن ذروة الصيف التي سجلت 66 شحنة في الربع الثالث.
وتشهد واردات مصر من الغاز المسال انتعاشاً غير مسبوق منذ بداية العام، حيث بلغت في أغسطس الماضي 1.27 مليون طن، فيما سجل يوليو 0.987 مليون طن، وهو ثاني أعلى معدل في تاريخ البلاد.
وارتفعت واردات مصر خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025 إلى 4.66 مليون طن، مقارنة بـ 0.978 مليون طن خلال الفترة نفسها من عام 2024، بزيادة سنوية بلغت 3.68 مليون طن، متجاوزة إجمالي واردات 2024 البالغ 2.8 مليون طن.
ومن جهة أخرى، ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي في يوليو بنسبة 5% على أساس شهري، ليصل إلى 3.578 مليار متر مكعب ( 4.07 مليار قدم مكعبة يومياً)، مقابل 3.416 مليار متر مكعب في يونيو، مدعوماً بزيادة الإنتاج من آبار جديدة واكتشافات غازية حديثة، وأسهمت هذه الاكتشافات في إضافة أكثر من 200 مليون قدم مكعبة يومياً خلال شهري يوليو وأغسطس.
وتتوقع الحكومة أن يصل إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول 2027، ارتفاعاً من نحو 4.1 مليار قدم مكعبة في السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يعزز قدرات مصر على تلبية الطلب المحلي واستئناف التصدير.
رئيسا مخابرات مصر وتركيا يبحثان ملفات غزة وليبيا والسودان
