أربع دول عربية تدخل قائمة الأعلى إيراداً من انتقالات اللاعبين خلال 10 سنوات، حيث تصدرت مصر (60 مليون يورو) عربياً، وتليها المغرب (60 مليوناً) والجزائر (34 مليوناً) وتونس (23 مليوناً)، أما عالمياً، تتربع فرنسا على القمة بإيرادات قياسية بلغت 4 مليارات يورو.
كشف “المرصد الدولي للدراسات الرياضية” (CIES) في تقرير حديث أن أربع دول عربية حجزت مكاناً لها ضمن قائمة الخمسين دولة الأكثر تحقيقاً للإيرادات من صفقات انتقالات اللاعبين خلال السنوات العشر الماضية، في مؤشر على تطور أنظمة تطوير المواهب الكروية في العالم العربي.
حلت مصر في المرتبة الأولى عربياً والـ37 عالمياً، حيث بلغت إيراداتها الإجمالية من انتقالات اللاعبين 60 مليون يورو.
وتميز الأداء المصري بتصدره عالمياً في فئة اللاعبين بين 24 و26 عاماً، الذين ساهموا بنسبة 47.6% من إجمالي الإيرادات.
وجاء المغرب في المركز الثاني عربياً بإيرادات قاربت 60 مليون يورو أيضاً، مع تركيز ملحوظ على استثمارات اللاعبين الشباب بين 21 و23 عاماً، الذين شكلوا 41.4% من إجمالي الإيرادات.
احتلت الجزائر المركز الثالث عربياً بإيرادات بلغت 34 مليون يورو، حيث اعتمدت بشكل كبير على بيع اللاعبين في فئة 21-23 عاماً، الذين ساهموا بنسبة 57.8% من الإيرادات.
أما تونس فقد حلت رابعاً عربياً بإيرادات 23 مليون يورو، وسجلت نمواً ملحوظاً بنسبة 40% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، في دليل على فعالية منظومة التكوين المعتمدة على الأكاديميات المحلية والأندية العريقة.
عالمياً، تصدرت فرنسا القائمة بإيرادات قياسية بلغت 3.98 مليار يورو، متقدمة بفارق كبير عن البرازيل (2.6 مليار يورو) التي جاءت في المركز الثاني.
وتخطت إيرادات الانتقالات حاجز المليار يورو في سبع دول أخرى، شملت ست دول أوروبية هي إسبانيا (2.24 مليار) والبرتغال (1.99 مليار) وهولندا (1.63 مليار) وإنجلترا (1.60 مليار) وألمانيا (1.48 مليار) وإيطاليا (1.04 مليار)، بالإضافة إلى الأرجنتين (1.56 مليار).
كشف التقرير أن ثلث الإيرادات العالمية جاء من انتقالات لاعبين أعمارهم لا تتجاوز 20 عاماً، مع الإشارة إلى نجاح دول مثل صربيا والبرازيل والدانمارك في الاستفادة من بيع اللاعبين الشباب.
وتجسد هذا الاتجاه جلياً في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، حيث انتقل الفرنسي هوغو إكيتيكي (23 عاماً) إلى ليفربول مقابل 95 مليون يورو، وزميله ريان شرقي إلى مانشستر سيتي مقابل 45 مليون يورو.
ويبرز النجاح الفرنسي من خلال وجود 40 لاعباً فرنسياً في الدوري الإنجليزي الممتاز وحده، مما يجعلهم أكبر مجموعة أجنبية في البطولة، في دليل على جودة التطوير الرياضي في فرنسا وقدرتها على تصدير المواهب إلى أكبر البطولات العالمية.
منخفض جوي عميق يضرب المغرب العربي
