05 ديسمبر 2025

يواصل منتخب إسبانيا للشباب استعداداته الفنية والبدنية لكأس العالم تحت 20 عاماً في تشيلي، بدءاً من 27 سبتمبر، حيث ينافس في المجموعة الثالثة إلى جانب المغرب، المكسيك، والبرازيل.

ورغم خسارته في مواجهتين وديتين أمام نظيره الفرنسي بنتيجتي 0– 2 و 0– 1، فقد لفت منتخب “لاروخا” الأنظار باعتماده على ثلاث مواهب عربية شابة، أظهرت إمكانات واعدة خلال فترة التحضيرات الأخيرة، ما جعلها تدخل حسابات الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني.
وأولى هذه المواهب هو رشيد فتال، مهاجم فريق رديف ريال مدريد، الذي تألق بشكل لافت خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، ونال إشادة واسعة من المتابعين.
وفتال، المولود في إسبانيا عام 2005 لأبوين مغربيين، يتمتع بأهلية مزدوجة تتيح له تمثيل منتخبي المغرب وإسبانيا دولياً، وقد انتقل مؤخراً إلى ريال مدريد قادماً من نادي ألميريا في صفقة بلغت قيمتها 900 ألف يورو، ليعزز صفوف الفريق الملكي في خط الهجوم.
وأما ثاني المواهب هي تياغو بيتارش، فهو لاعب وسط مدافع ينشط أيضاً في ريال مدريد، ويُعد من أبرز اكتشافات الفريق الأول خلال فترة التحضيرات، اللاعب، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، وُلد في إسبانيا وينحدر من أصول مغربية عبر أحد أجداده، ما يمنحه فرصة تمثيل المغرب أو إسبانيا على المستوى الدولي، ومن المتوقع أن يحظى بفرص لعب أكبر مع “الميرينغي” خلال الموسم الكروي 2025– 2026.
والموهبة الثالثة هي ريان بلعيد، مهاجم أتلتيكو مدريد، الذي يملك أهلية قانونية لتمثيل الجزائر وإسبانيا، وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، سبق لبلعيد أن ارتدى قميص منتخب الجزائر تحت 18 عاماً، قبل أن ينضم لاحقاً إلى منتخبي إسبانيا تحت 19 و 20 عاماً، وخلال مسيرته مع المنتخبات الإسبانية للفئات السنية، خاض 51 مباراة، ساهم خلالها في تسجيل وصناعة 18 هدفاً، ما يعكس قدراته الهجومية العالية.
ويعكس اعتماد المنتخب الإسباني على هذه المواهب العربية مدى انفتاحه على التنوع الثقافي والعرقي داخل صفوفه، كما يبرز التنافس المحتدم بين المنتخبات الوطنية في استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة في ظل تألقهم اللافت في الملاعب الأوروبية.
هجوم مسلح على شاحنات مغربية في مالي

اقرأ المزيد