12 ديسمبر 2025

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أصدرت “هيومن رايتس إيجيبت” تقريرها السنوي “حصاد الظلم” الذي يوثق الانتهاكات الحقوقية في مصر من منتصف 2013 حتى نهاية 2025.

وأظهرت الإحصائيات الواردة في التقرير اتساع نطاق هذه الانتهاكات، حيث تجاوز إجمالي ضحايا الإخفاء القسري 20 ألف شخص، فيما بلغت وفيات المعتقلين داخل السجون أكثر من 1200 حالة.

وتصدرت ممارسة الإخفاء القسري قائمة الانتهاكات، إذ أصبحت أسلوباً ممنهجاً تستخدمه الأجهزة الأمنية لاستباق وإجهاض أي حراك سياسي محتمل، وبلغ عدد المختفين قسرياً منذ 30 يونيو 2013 حتى نهاية أكتوبر 2025، نحو 20.344 شخصاً، منهم 1333 شخصاً مختفياً خلال عام 2025 وحده.

وأشار التقرير إلى خطورة هذه الممارسة، حيث ظهر خلال عامي 2024 و 2025 عدد من المختفين القسريين بعد احتجازهم لفترات تراوحت بين خمس وست سنوات في مقار أمنية سرية، دون أي عرض على الجهات القضائية أو سند قانوني للاحتجاز.

وأوضح التقرير تصاعداً في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام الجماعية بحق المئات من السجناء السياسيين، حيث بلغ مجموع هذه الأحكام 1613 حكماً، نُفذ منها 105 أحكام.

كما أشار إلى ممارسة النظام ما يُعرف بـ”جرائم التدوير”، أي إعادة احتجاز السجناء السياسيين على ذمة قضايا جديدة فور انتهاء مدة حبسهم في القضايا الأصلية أو بعد صدور قرارات بإخلاء سبيلهم.

وسُجلت 2744 واقعة تدوير بين عامي 2018 و 2021، إضافة إلى 229 واقعة في 2023، و 206 وقائع في النصف الأول من 2024، شملت محامون وصحافيون وأطباء، إلى جانب النساء والقُصّر.

فيما يتعلق بأوضاع الاحتجاز، رصد التقرير استمرار الانتهاكات داخل السجون والمقار الأمنية عبر التعذيب البدني والنفسي، والحبس الاحتياطي المفرط، ومنع الزيارات، وظاهرة تكدس السجناء السياسيين، وسوء التغذية، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى وفاة 1266 معتقلاً بين 2013 و 2025.

ولفت التقرير إلى تعرض النساء لانتهاكات مضاعفة تتجاوز الاعتقال لتشمل التفتيش المهين، والتحرش، ومنع العلاج، والفصل من الدراسة، ومصادرة الممتلكات، والمنع من السفر، حيث يبلغ عدد السجينات السياسيات حالياً 450 سيدة وفتاة، بعضهن معتقلات منذ 2013.

كما لم يسلم البرلمانيون المنتخبون من هذه الانتهاكات، إذ يقبع 101 نائباً في السجون، توفي 11 منهم نتيجة الإهمال الطبي، بينما صدرت أحكام قضائية بحق ثلاثة نواب.

ويُحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، والذي تُرجم إلى أكثر من 500 لغة.

ويهدف الاحتفال إلى التذكير بأهمية الحقوق الأساسية وتعزيز مبادئ الكرامة والعدالة، وحث الحكومات على الالتزام بحماية هذه الحريات.

باحث يكشف لـ “أخبار شمال إفريقيا” أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى مصر

اقرأ المزيد