17 يونيو 2025

قوات الدعم السريع قصفت سوق نيفاشا ومعسكر أبو شوك في الفاشر غربي السودان، ما أسفر عن 14 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى، وسط تنديد حكومي واتهامات بانتهاكات جسيمة.

وقالت القوة المشتركة في السودان إن القصف الذي وقع مؤخراً تسبب بسقوط عدد كبير من الجرحى إلى جانب القتلى، مشيرة إلى أن السوق المستهدف يقع داخل مخيم مزدحم للنازحين.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من إعلان الحكومة السودانية، الثلاثاء الماضي، عن هجوم شنّته قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيّرة على قافلة إغاثية تابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور.

وأعربت الحكومة السودانية في بيان رسمي عن “بالغ استهجانها وقلقها العميق إزاء هذه الحادثة الخطيرة”، معتبرة أن الهجوم “محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في الفاشر ومخيمات النزوح”.

وأضاف البيان أن “الهجوم أسفر عن تدمير عدد من شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، ومقتل عدد من السائقين والحراس والمواطنين، بالإضافة إلى إصابة عناصر حماية القافلة”.

وأكدت الحكومة أن ما جرى يمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً مباشراً للجهود الإنسانية المشتركة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”، مجددة التزامها الكامل بالتعاون مع الشركاء الدوليين لإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير صحفية محلية بمقتل 13 مدنياً على الأقل، بينهم أفراد من الكوادر الطبية، في هجمات جديدة شنتها الدعم السريع السبت الماضي، على مناطق بولايات غرب وجنوب كردفان.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر ميدانية ، قولهم إن قوات الدعم السريع ارتكبت “انتهاكات واسعة” شملت القتل والنهب والتهجير القسري، بعد سيطرتها على مدن الدبيبات، الحمادي، كازقيل، ومحلية الخوي في ولايتي كردفان.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أدت إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية، وتصاعد معدلات النزوح الداخلي والخارجي.

ورغم محاولات الوساطة التي قادتها أطراف عربية وإفريقية ودولية، لم تفلح أي مبادرة حتى الآن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين مصر وإريتريا والصومال

اقرأ المزيد