مشروع الخط البحري المباشر بين المغرب والمملكة العربية السعودية يشكل خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، إذ سيوفر مساراً جديداً يسهّل عمليات التصدير ويختصر الزمن اللازم لنقل البضائع.
وأفاد خالد بنجلون، رئيس مجلس الأعمال المغربي السعودي، في تصريحات صحفية، بأن أكثر من 100 شركة مغربية ستستفيد من هذا الخط في تصدير منتجاتها المتنوعة إلى السوق السعودي، بما من شأنه أن يفتح آفاقاً أوسع للشراكة الاقتصادية بين الرباط والرياض.
وأوضح بنجلون أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب والسعودية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطوراً لافتاً على صعيد التبادل التجاري وحجم الاستثمارات المشتركة، ما ينعكس على مختلف القطاعات الحيوية في البلدين.
وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تشهد دراسة جدوى متكاملة لإطلاق هذا الخط البحري، بهدف تقليص مدة الشحن من نحو أربعة أسابيع حالياً إلى أربعة أيام فقط، وهو ما سيمثل تحوّلاً نوعياً في سرعة حركة البضائع وتكاليفها.
وبيّن رئيس مجلس الأعمال أن الدراسات الأولية خلصت إلى أن المشروع لن يكون ذا جدوى ربحية كبيرة في سنواته الأولى من التشغيل، إلا أنه سيحدث تأثيراً إيجابياً مهماً على تدفق التجارة البينية ويعزز مكانة المغرب كسوق ومركز تصدير للمنتجات باتجاه الخليج.
كما لفت بنجلون إلى أن جميع الدراسات والتقارير المرتبطة بالمشروع من المقرر استكمالها بحلول نهاية العام الجاري، تمهيداً للانتقال إلى الإجراءات العملية وإطلاق الخط البحري بشكل رسمي.
وسيوفر الخط الجديد إمكانية تصدير مواد غذائية طازجة، إلى جانب السيارات، والسكر، والملابس، بما يسهم في تنمية القطاع التجاري بين البلدين ويدعم توسيع مجالات التعاون الاقتصادي واللوجستي، وسط توقعات بأن يشكّل رافعة قوية للتبادل التجاري والاستثماري في المرحلة المقبلة.
طائرة متجهة إلى لندن تهبط اضطرارياً في القاهرة إثر وفاة راكب
