بعثة الأمم المتحدة في أبيي “يونيسفا” أعلنت إخلاء قاعدتها في كادوقلي بالسودان بعد هجوم بطائرة مسيّرة نسب لمتمردي قوات الدعم السريع، وفق بيان رسمي.
وأوضحت بعثة “يونيسفا” في بيانها أنها قررت إخلاء القاعدة عقب الهجوم الذي وصفته بـ”المروع”، والذي وقع في 13 ديسمبر، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع الأمني الراهن في كادوقلي، والذي أدى إلى شلّ أنشطة الأمم المتحدة في المنطقة، وأكدت البعثة أنها ستعيد النظر في استئناف عملياتها في المدينة عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
وشددت بعثة الأمم المتحدة على أن إخلاء القاعدة اللوجستية لا يُعد تخلياً عن ولايتها أو مهامها، مؤكدة التزامها بمواصلة تنفيذ مهام آلية التحقق والمراقبة الحدودية المشتركة، رغم التحديات الأمنية المتزايدة.
وفي سياق متصل، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق من شهر ديسمبر، الهجمات التي استهدفت قاعدة تابعة للأمم المتحدة في كادوقلي بواسطة طائرات مسيّرة، والتي أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف قوات حفظ السلام.
ووقع الهجوم في 13 ديسمبر، استهدف قاعدة الأمم المتحدة في كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، وأسفر عن مقتل ستة من جنود حفظ السلام البنغلاديشيين التابعين لقوات “يونيسفا”، إضافة إلى إصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
واتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع المتمردة بالوقوف وراء الهجوم، في حين نفت قوات الدعم السريع أي تورط لها، عبر بيانات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الأهلية في السودان منذ أبريل 2023، بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، وهي الحرب التي أدت إلى تدهور واسع في الأوضاع الأمنية والإنسانية في عدد من مناطق البلاد، بما في ذلك مناطق انتشار بعثات حفظ السلام الدولية.
المواجهات المسلحة تحاصر الفاشر وتجبر السكان على “خيارات مروعة”
