أعلنت لجنة التراث العالمي باليونسكو عزمها إزالة مدينة غدامس القديمة من قائمة التراث المهدد، مؤكدة تقديرها للجهود المحلية في الحفاظ على المدينة، ويُعتبر القرار اعترافاً عالمياً بصمود أهل غدامس منذ 2011.
في قرار يُعتبر اعترافاً دولياً بجهود الحفاظ على التراث، أعلنت لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو عن نيتها إزالة مدينة غدامس القديمة من قائمة التراث المعرض للخطر، مع صدور القرار الرسمي المتوقع يوم الثلاثاء المقبل.
وصف الدكتور حافظ الولدة، المندوب الليبي السابق لدى اليونسكو، هذا القرار بأنه “تاريخي”، مؤكداً أنه يمثل تقديراً عالمياً للجهود الاستثنائية التي بذلها أهالي غدامس والأطراف المعنية في الحفاظ على هذا الإرث الحضاري الفريد، وأضاف أن القرار يعكس صمود المجتمع الغدامسي والتزامه بحماية تراث أجداده.
وتعود جهود الحفاظ على المدينة إلى عام 2011، حيث قام السكان بمبادرات محلية شملت ترميم المباني الأثرية، وإحياء أنظمة الري التقليدية، وصون الحرف اليدوية التي تشكل جزءاً أصيلاً من هوية المدينة، وفقاً لدراسة أعدها الدكتور الولدة مطلع هذا العام.
يذكر أن اليونسكو أدرجت غدامس -إحدى أقدم المدن في شمال إفريقيا- على قائمة التراث العالمي عام 1986، تقديراً لقيمتها التاريخية والثقافية الفريدة، وتميزها بعمارتها التقليدية وتناغمها مع البيئة المحيطة.
وتشير إحصاءات اليونسكو إلى أن غدامس كانت واحدة من 96 موقعاً عربياً مدرجاً على قائمة التراث المهدد بالخطر، تتوزع على سبع دول عربية، حيث تضم ليبيا خمسة مواقع وسوريا ستة، فيما يضم اليمن وفلسطين أربعة مواقع لكل منهما، والعراق ثلاثة مواقع، ولبنان موقعاً واحداً.
حفتر يطالب الاتحاد الأوروبي بدعم الانتخابات والاستقرار في ليبيا
