يواجه “اليوتيوبر” وصانع المحتوى المغربي الشهير إلياس المالكي اتهامات بالتحريض على الكراهية والعنصرية والتمييز قد تجرّه للقضاء.
وظهر في بث مباشر هاجم فيه الأمازيغ، الأمر الذي عرّضه لانتقادات واسعة من المغاربة الذين اعتبروها سبا وشتما وتشهيرا وتطاولا ضد فئة هامة من المجتمع.
وانتقد المالكي في بث مباشر تصرّفات الأمازيغ، ووجه إليهم اتهامات بقصر العقل وبالجوع، قائلا: “الشلح يظل شلح، عقله صغير، عقله جائع”.
وأثارت هذه التصريحات حفيظة المكوّن الأمازيغي، وفجرت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت هذه التصريحات إهانة وإساءة وتحريضا على الكراهية وتحقيرا للهوية الأمازيغية.
وكتب المدون علي بوش تعليقا، قال فيه إن “رغم الشهرة التي يمتلكها إلياس المالكي، فإنها لا تبرر الجهل أو التميز عن الآخرين”.
واعتبر أن الشهرة “تبنى على العلم والاحترام وليس على إثارة الجدل عن طريق السب والشتم أو عدد المتابعين”، مشيرا إلى أن “احترام الهوية واللغة جزء من أخلاق أي إنسان متحضر”.
ووجه مدون آخر دعوة إلى معاقبة هذا اليوتيوبر الذي يبث محتويات رقمية كلها سبّ وشتم وتنمر بعبارات خادشة، لجعله عبرة لكل من يبثّ خطاب العنصرية تجاه الآخرين.
وأضاف: “هذا الشخص أهان المغاربة ويريد التفرقة بينهم على أساس عرقي وبثّ الفتنة، الأمازيغ مسالمون وعلى القضاء أن يتدخل”.
وفي محاولة لاحتواء موجة الغضب، خرج المالكي في بثّ مباشر آخر لتوضيح موقفه، مؤكدا أن الأمازيغ المغاربة هم السكان الأصليون للبلاد، وأن اقتصاد المغرب يزدهر بفضلهم.
ورغم هذه التوضيحات، لم ينجح المالكي في وضع حدّ لموجة الغضب ضدّه، حيث تعتزم 15 شخصية فاعلة في الحقل الأمازيغي تقديم شكاية ضده لدى النيابة العامة، بتهمة تداول محتويات رقمية تتضمن سبّا وقذفاً وتحريضاً على التمييز والكراهية.
وحقق إلياس المالكي شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بتقديم محتوى يتسم بالكوميديا الحادة والمفاجئة، ويتابعه مئات الآلاف من الأشخاص.
مصر والمغرب والجزائر وتونس تسعى لمتابعة مشوارها الناجح في تصفيات كأس الأمم الإفريقية