05 ديسمبر 2025

المبعوثة الأممية السابقة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، وصفت ما حدث في يوليو 2022 من تغيير في إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بأنه “زلزال سياسي ومؤسساتي داخلي”.

وأكدت وليامز أن هذه الخطوة دمّرت استقلالية المؤسسة الوطنية للنفط وسلامتها المهنية والإدارية، معتبرة أنها لحظة مفصلية في مسار الصراع الليبي، أُبرمت بتفاهم غير معلن، ساهم في إعادة ترتيب النفوذ داخل الدولة، بعيداً عن الأطر المؤسسية والشفافية.

وأضافت أن تغيير رئاسة المؤسسة جرى بضوء أخضر من الولايات المتحدة، وبسبب هذه الخطوة اتخذت قرارها بمغادرة منصبها في يوليو 2022، اعتراضاً على هذا التواطؤ السياسي الذي أضر بمبدأ الحوكمة والاستقلال المؤسسي.

يُذكر أن حكومة الدبيبة كانت قد أقالت رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في يوليو 2022، وعينت بدلاً منه فرحات بن قدارة، في خطوة أثارت حينها جدلاً واسعاً داخلياً ودولياً، وسط اتهامات للحكومة بخرق الاتفاقات السياسية واستخدام المؤسسات السيادية لأغراض سياسية.

واعتبرت وليامز، التي كانت تقود جهود الوساطة الأممية في واحدة من أدق مراحل الانقسام الليبي، أن ما جرى في ذلك التوقيت كان نقطة تحول خطيرة، عكست طبيعة التفاهمات الخلفية التي تسود المشهد الليبي، بعيداً عن التوافقات الوطنية أو المسارات الدستورية والرسمية.

مرشحو رئاسة الحكومة الليبية يعرضون برامجهم أمام مجلس النواب

اقرأ المزيد