05 ديسمبر 2025

وقفة احتجاجية وسط مدينة لوس أنجلوس، أقيمت أمس ال شارك فيها عشرات النشطاء والمواطنين دعما للمغني التونسي المقيم في الولايات المتحدة، رامي عثمان، الذي تحتجزه سلطات الهجرة الأمريكية منذ 12 يوما، دون تمكينه من استكمال إجراءات الإقامة الدائمة.

وقاد الاحتجاج زوجة عثمان الدكتورة وفاء الرشيد، وهي طبيبة بمستشفى هنتنغتون، أمام المبنى الفيدرالي في المدينة، حيث طالبت بالإفراج الفوري عن عثمان وإعادة النظر في ملفه القانوني، خاصة وأنه متزوج من مواطنة أمريكية وتقدم بطلب إقامة دائمة على هذا الأساس.

وكشفت الرشيد أن زوجها اعتقل بتاريخ 13 يوليو الماضي ، أثناء خروجه لشراء حاجيات من بقالة في باسادينا، حيث أوقفه عناصر من وكالة الهجرة والجمارك (ICE) بعدما اعترضوا سيارته وطلبوا منه الخروج، دون أن يمنح فرصة لتقديم مستنداته القانونية.

وأضافت أن عثمان، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو عقد من الزمن، تجاوز سابقا مدة إقامته بعد دخوله بتأشيرة زيارة، لكنه كان قد حصل على إلغاء أمر الترحيل الصادر بحقه في 2020، وأكدت أن طلبه الحالي للحصول على الإقامة الدائمة ما يزال قيد المعالجة، الأمر الذي يفترض قانونًا تجميد أي إجراء ضدّه لحين البت فيه.

وأوضحت الرشيد أنها شاهدت لحظة اعتقال زوجها عبر مكالمة فيديو، وتابعت السيارة التي نقلته إلى مركز احتجاز في لوس أنجلوس، قبل أن يتم ترحيله لاحقًا إلى مركز احتجاز آخر في ولاية أريزونا دون إخطار مسبق.

وفيما يتعلق بظروف احتجازه، نقلت الرشيد عن زوجها أنه يعاني من تورم في الساق ويتلقى رعاية طبية محدودة. كما وصف الوضع داخل المركز بأنه “مهين”، مشيرا إلى احتجازه في غرفة باردة بدون أسرّة أو بطانيات أو مستلزمات نظافة، مع حمامات بلا أبواب، وملابس صيفية غير ملائمة.

وشارك في الوقفة التضامنية عدد من الموسيقيين من فرقة “ليالي زمان”، التي يعد عثمان أحد أبرز أعضائها، حيث قدموا معزوفات عربية كلاسيكية تعبيرا عن دعمهم له.

وتأتي هذه التحركات المدنية في سياق تصاعد عمليات الاعتقال التي تنفذها وكالة ICE في جنوب كاليفورنيا، والتي طالت عددا من المهاجرين ممن لديهم ملفات قانونية قيد المراجعة. وقد أثارت هذه الحملات انتقادات منظمات حقوقية ومسؤولين محليين، الذين حذروا من تغييب الضمانات القضائية الأساسية في بعض الحالات.

 

الجزائر وتونس تنظمان مناورة مشتركة لتعزيز قدرات مكافحة حرائق الغابات

اقرأ المزيد