24 نوفمبر 2024

شهدت مناطق مختلفة في جنوب الجزائر تفشيا واسعا لمرضي الملاريا والدفتيريا، ما أسفر عن وفاة عشرات الأشخاص.

وأكدت السلطات الصحية أن هذه الحالات “مستوردة من دول موبوءة”، في إشارة إلى الاضطرابات المستمرة في شمال مالي.

وتباينت التقارير بشأن عدد الضحايا في الآونة الأخيرة، حيث تداول نشطاء محليون صورا لمقابر تضم ضحايا المرضين في تيمياوين، تين زواتين، وبرج باجي مختار.

ولم تصدر وزارة الصحة بيانا رسميا يحدد أعداد المصابين والوفيات، إلا أن بعض الصفحات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي أفادت بأن “عدد الوفيات تجاوز 50 شخصا، والمصابين بالمئات”.

وأكدت وزارة الصحة في بيان نُشر على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أنها تتعامل مع جميع الحالات وفقا للبروتوكولات العلاجية المعتمدة، مطمئنة المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة.

ومن جهته، أشار النائب البرلماني أنراب سيدي إلى تفشي وباء قاتل في برج باجي مختار والمناطق الحدودية الجنوبية، حيث يودي بحياة العشرات يوميا، خاصة بين الأطفال وكبار السن، وأعلن عن إرسال لجنة وزارية مختصة في الأوبئة إلى المنطقة لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.

ويرجع بعض المراقبين انتشار هذه الأوبئة إلى موقع المناطق المتضررة المحاذي لعدة دول إفريقية تشهد حركة مكثفة للمهاجرين غير الشرعيين وتدفق اللاجئين، بينما يعزو آخرون السبب إلى الفيضانات الأخيرة التي خلفت بركا مائية وحيوانات نافقة، ما ساهم في تفاقم الأوضاع الصحية.

وفي سياق متصل، ربط الناشط الطوارقي المالي آكلي شكا، عبر منصة “إكس”، تفشي الأمراض الفتاكة في معظم مناطق الصحراء وأزواد وجنوب الجزائر باستخدام الجيش المالي أسلحة محرمة دوليا ضد السكان الطوارق والعرب.

وتجدر الإشارة إلى أن الملاريا مرض يهدد الحياة وينتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض، وينتشر أساسا في المناطق المدارية، ويمكن الوقاية منه وعلاجه، لكن أعراضه تتراوح بين الحمى والقشعريرة والصداع في الحالات الخفيفة، إلى التعب والارتباك والنوبات وصعوبة التنفس في الحالات الشديدة.

الرئيس الجزائري يُنهي مهام سفيره لدى مصر بعد أسبوع من تعيينه

اقرأ المزيد