أعلن البنتاغون يوم الخميس أن وفدا أمريكيا رفيع المستوى أجرى محادثات في النيجر لبحث انسحاب القوات الأمريكية، الذي يطالب به القادة العسكريون في البلاد.
واستقبل وزير الدفاع النيجري ساليفو مودي، وفد البنتاغون الذي ترأسه مساعد وزير الدفاع الأمريكي للعمليات الخاصة كريستوفر ماير، وفق بيان لوزارة الدفاع الأميركية.
وتركزت المحادثات حول انسحاب القوات الأمريكية المنتشرة في النيجر، حيث يتواجد حوالي 650 جنديا أمريكيا وعدد من العمال المتعاقدين.
وقالت سلطات النيجر الانتقالية إنها تهدف إلى انسحاب “منظم وآمن في أسرع وقت ممكن” للجنود الأمريكيين الذين أعلن النظام أن وجودهم “غير قانوني”.
وتأتي هذه الزيارة في ظل التحول المتزايد الذي تشهده الحكومة العسكرية في النيجر إلى روسيا للحصول على دعم أمني.
ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال استقباله الأربعاء وزير خارجية نيامي في طهران، بكاري ياو سانغاري، استعداد طهران للتعاون مع النظام الحاكم في النيجر.
وحيا رئيسي “مقاومة الشعب النيجري في مواجهة سياسات الهيمنة الأوروبية”، وأبلغ وزير الخارجية النيجري استعداد إيران للتعاون مع النيجر، خصوصا في المجالات الاقتصادية، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئاسة الإيرانية.
يذكر أنه في أعقاب انقلاب 26 يوليو الذي أطاح الرئيس السابق محمد بازوم، أعلنت الكثير من الدول الغربية وقف مساعداتها لنيامي، بينما فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عقوبات عليها.
واتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة قانونية نحو فرض عقوبات على الحكام العسكريين الجدد في النيجر في يوليو، يمكنه بموجبه “معاقبة الأفراد والكيانات المسؤولة عن الأعمال التي تهدد السلام والاستقرار والأمن في النيجر”، وكان الاتحاد الأوروبي قد علّق التعاون الأمني والدعم المالي للنيجر في أعقاب الانقلاب العسكري.
ويأتي ذلك فيما تسحب فرنسا جنودها البالغ عددهم 1500 جندي من دولة الساحل، بعد طلب حكام النيجر الجدد ذلك.
ليبيا.. كارثة التنافس الغربي