05 ديسمبر 2025

في حادثة مأساوية تعكس عمق الأزمة الإنسانية في السودان، توفي 17 نازحا أثناء محاولتهم عبور الصحراء إلى شمال البلاد، ضمن موجة نزوح متصاعدة هربا من العنف المتصاعد في إقليم دارفور.

وأعلن مفوض العون الإنساني في الولاية الشمالية، عبد الرحمن علي خيري، أن 41 شخصا كانوا في طريقهم من مدينة الطينة، الواقعة شمال دارفور على الحدود مع تشاد، إلى منطقة الدبة، عندما تاهوا في الصحراء الوعرة، ما أدى إلى وفاة 17 منهم نتيجة الجفاف والإنهاك.

وأكد خيري أن الهاربين تعرضوا لهجوم من قبل قوات الدعم السريع عقب مغادرتهم مدينة الطينة، ما اضطرهم إلى اتخاذ مسارات صحراوية بدائية وخطرة للوصول إلى الأمان، في رحلة قد تمتد لأكثر من شهر في ظروف مناخية قاسية.

وأضاف أن مستشفى دنقلا العسكري استقبل 24 ناجيا، بينهم 10 نساء و13 طفلا، مشيرا إلى أن أوضاعهم الصحية حرجة ويحتاجون إلى رعاية عاجلة، داعيا الجهات المعنية لتقديم الدعم الطبي والإنساني الفوري.

وفي السياق ذاته، قالت هيام عمر، مسؤولة تنمية الأطفال في الولاية، إن النازحين الناجين وصلوا إلى المشفى في حالة إنهاك شديد بعد 9 أيام من الضياع في الصحراء، مشيرة إلى وقوع حالات جفاف حادة، وأن من بين الضحايا أسرة كاملة.

وتعد ولاية شمال دارفور من أكثر المناطق تضررا من النزاع الذي تفاقم بعد سقوط العاصمة الخرطوم، حيث شنت قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات العنيفة على مناطق مثل الفاشر وشمال كتم والمالحة، ما أجبر عشرات الآلاف على النزوح باتجاه الشمال.

وتستقبل ولاية الشمالية، وخاصة مدينة الدبة، أعدادا متزايدة من النازحين القادمين من دارفور، وسط تردي الأوضاع المعيشية ونقص في الاستجابة الإنسانية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتكثيف جهود الإغاثة وإقامة ممرات آمنة للمدنيين الهاربين من مناطق النزاع.

السودان يُغلق حقل هجليج النفطي الحيوي بعد هجمات متكررة لقوات الدعم السريع

اقرأ المزيد