22 ديسمبر 2024

أعلن المركز الطبي في مدينة طبرق شرق ليبيا، يوم الأربعاء، عن وفاة طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، تدعى أسيل طارق المبروك، إثر تعرضها لضرب مبرح وتعذيب وحشي.

وأثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والصدمة بين الليبيين، خاصة أن تفاصيلها لا تزال غامضة ولم يُعرف مرتكبها بعد، بينما تتجه الشكوك نحو زوجة الأب.

وكشف تقرير الطب الشرعي أن الطفلة تعرضت للضرب المبرح بأداة صلبة في أجزاء متفرقة من جسدها، ووُجدت كسور وكدمات وآثار كي بأداة معدنية ساخنة، وتعرضت لاختناق أدى إلى نقص في كميات الأكسجين بجسدها وإصابتها بصدمة عصبية أودت بحياتها.

وقامت الجهات الأمنية المحلية بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الجريمة، حيث استدعت والد ووالدة الطفلة وأشقاءها، إضافة إلى زوجة أبيها، واستمعت إلى أقوالهم دون التحفظ على أي منهم، ما أثار غضب الأم وعائلتها.

واستنكر ناشطون الجريمة وبات وسم “مقتل أسيل طارق” الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات المختصة بالإسراع في اعتقال الجاني وتنفيذ حكم الإعدام.

وتساءلت الناشطة تسنيم حواز باستغراب عن تفاصيل الجريمة قائلة: “كيف تتعذب طفلة من زوجة الأب لدرجة الموت بوجود والدها ويمر الموضوع عادي؟”، داعية إلى تحويل الجريمة إلى قضية رأي عام واتخاذ إجراءات ردعية ضد المتهمين.

كما تساءل ناشطون آخرون عن تفاقم الجرائم في البلاد إلى درجة التوحش، مطالبين بتطبيق قوانين أكثر تشدداً لمكافحة العنف والتوحش المجتمعي، وكتب أحدهم: “لا أفهم التوحش الذي انفجر في ليبيا، يجب تطبيق الحكم بقانون أكثر تشدداً، لأن غيابه كما الآن هو إطلاق لتوحش مجتمعي”.

قادة الأطراف الليبية يواجهون ضغوطا دولية لقبول الحوار الخماسي دون قيود

اقرأ المزيد