05 ديسمبر 2025

أثارت وفاة الشابة المصرية هدير حمدي (30 عاما)، وهي خريجة كلية الهندسة، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان رحيلها أمس الأحد، عقب تدهور صحي مفاجئ استمر لأسابيع، وانتقالها بين مدن مختلفة بحثاً عن علاج دون تحسن يذكر.

وبحسب مصادر طبية من محيط الأسرة، بدأت هدير تعاني أعراضا حادة تمثلت في تعب شديد وفقدان الشهية وصعوبة في الحركة وعدم القدرة على شرب الماء، ما دفع أسرتها إلى نقلها من الأقصر إلى الشرقية على أمل الحصول على رعاية طبية أفضل، لكن حالتها استمرت في التدهور حتى وفاتها.

قبل ساعات من رحيلها، كتبت هدير رسالة مؤثرة عبر حسابها على فيسبوك قالت فيها: “والله العظيم مبقاش نافع معايا أي نوع مسكن… ولا بقيت عارفة أشرب حتى المية… معنديش غير حسبي الله ونعم الوكيل… ربنا قادر يوريني فيكم أضعاف التعب اللي أنا فيه.”

وتداول رواد منصات التواصل هذه الكلمات على نطاق واسع، معتبرين أنها تعكس حالة ألم نفسي وجسدي شديد.

وتجدد الاهتمام بالقضية بعد انتشار رسالة قديمة قيل إن هدير تلقتها من حساب مجهول، تتضمن عبارات عدائية حادة وتهديدا مباشرا بالموت.

وانتشرت التكهنات حول ارتباط هذه الرسالة بتدهور حالتها الصحية، وسط حديث البعض عن احتمال وجود “أذى نفسي” أو “سحر”، بينما أكدت مصادر طبية وأسرية أنه لا يوجد دليل علمي يربط بين الرسالة والمرض الذي أصابها.

وقال طبيب من الأقصر فضل عدم ذكر اسمه  إن الحالة كانت تحتاج إلى تشخيص طبي متخصص ودراسات أوسع، مضيفا: “المرض يعرف بالفحوصات وليس بالمنشورات أو الرسائل، غموض الحالة لا يعني بالضرورة وجود أسباب غير طبية، لكننا نتفهم بحث الناس عن تفسيرات عندما تصبح الإجابات العلمية غير واضحة.”

وأعادت وفاة هدير الجدل المتكرر حول الحسد والسحر في المجتمع المصري، خصوصا في الحالات المرضية التي لا تفهم أسبابها بسهولة.

وبينما عبر كثير من المتابعين عن تضامنهم مع الأسرة، دعا آخرون إلى الابتعاد عن التفسيرات غير العلمية وانتظار نتائج تحقيقات أو تقارير طبية قد توضّح ملابسات الوفاة.

الشيبي يثير جدلا بين جماهير الأهلي المصري بعد إشارة تحدٍ إثر طرده(فيديو)

اقرأ المزيد