أثارت وفاة التيك توكر المغربية “ملاك”، التي اشتهرت بمقاطع الرقص على منصة تيك توك، جدلاً واسعاً في المغرب بعد العثور عليها متوفاة في قصر برلماني سابق بمدينة بني ملال.
وسلطت الحادثة الضوء على المخاطر المرتبطة باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بين المراهقين والشباب.
وأشار أحمد الدافري، أستاذ التواصل والإعلام، إلى أن الانتشار الواسع للرقص والغناء على تيك توك قد يشجع الشباب على التصرف بطرق قد تكون سلبية، بحثاً عن زيادة عدد المتابعين والمشاهدات.
وأكد الدافري أن هذه الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات غير لائقة أو حتى جرائم، نتيجة التنافس الحاد والتحديات المالية التي تُطرح على المنصة.
من جهته، حذر الدكتور يوسف مزوز، الكاتب العام للمركز الإفريقي للحماية المعلوماتية، من أن استخدام تيك توك قد يعرّض المستخدمين لمخاطر متعددة، منها الاستغلال الجنسي والتنمر الإلكتروني.
وأكد على أهمية توعية الشباب بالمخاطر وتزويدهم بالأدوات اللازمة لحماية أنفسهم على الإنترنت.
كما لفتت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، إلى ضرورة تشديد الرقابة على المنصات، خاصة تلك التي يديرها قاصرون، داعيةً إلى حماية الفتيات والمراهقين من مخاطر الانفتاح الرقمي الذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
وفي السياق نفسه، دعت الدكتورة ليلى العمراني، الأخصائية في العلاج المعرفي السلوكي، إلى ضرورة مراقبة الأسر لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي التي يستهلكها أبناؤهم، مشيرة إلى تأثيرها السلبي المحتمل على الصحة النفسية والأداء الأكاديمي للشباب.
وفي ختام التصريحات، شددت جميع الأطراف على أهمية التوعية المستمرة وحماية الشباب من المخاطر المحتملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان سلامتهم النفسية والجسدية.
مالي تسعى للاستفادة من خبرة المغرب في تربية الخيول