شهد البحر الأبيض المتوسط مأساة إنسانية جديدة بعد غرق قارب يقل نحو 35 مهاجرا كان قد أبحر من السواحل الليبية، ما أسفر عن وفاة امرأة حامل وفقدان أكثر من 20 شخصا، بينما تم إنقاذ 11 آخرين، بينهم أربعة أطفال غير مصحوبين بذويهم.
وقال المنسق القطري لمنظمة اليونيسف في إيطاليا، نيكولا ديل أرشيبرتي، إن الحادث وقع الجمعة الماضية قبالة جزيرة لامبيدوزا، مضيفا أن خفر السواحل الإيطالي نفذ عملية الإنقاذ وسط ظروف بحرية صعبة. وتم نقل الناجين وجثمان المرأة إلى الجزيرة، فيما تواصل السلطات عمليات البحث عن المفقودين في المياه الدولية.
ووفق بيانات منظمة الهجرة الدولية، يعد هذا الحادث حلقة جديدة في سلسلة الكوارث التي يشهدها الممر الأوسط للبحر المتوسط، والذي يعتبر من أخطر طرق الهجرة في العالم.
وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 916 مهاجرا لقوا حتفهم خلال عام 2025 أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية.
ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد موجات الهجرة غير النظامية من ليبيا وتونس نحو أوروبا، في وقت تحذر فيه المنظمات الإنسانية من تدهور الأوضاع داخل مراكز الاحتجاز، وغياب آليات إنقاذ كافية رغم الوعود الأوروبية المتكررة بتعزيز مراقبة الحدود ودعم عمليات البحث والإنقاذ.
وأكدت اليونيسف أن إنقاذ الأطفال الأربعة يعيد تسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها القاصرون غير المصحوبين، داعية المجتمع الدولي إلى تبني سياسات أكثر إنسانية تراعي حقوق المهاجرين وتمنع تكرار مثل هذه المآسي في البحر.
مهرجان تطوان السينمائي يحتفي بثلاثة أعلام سينمائيين في دورته الثلاثين
