تصاعد الجدل في مصر بعد اتهامات من صانعة المحتوى مروة المعروفة بـ”بنت مبارك” ضد الفنانة وفاء عامر بزعم تورطها في تجارة أعضاء بشرية، ما دفع عامر للجوء إلى القضاء، واعتبار الأمر حملة تشهير تستهدف سمعتها.
وفي أول رد فعل رسمي، أعلنت وفاء عامر أنها حرّرت أربعة بلاغات أمام النيابة العامة، شملت اتهامات بـ”نشر أخبار كاذبة، والإساءة المتعمدة، والتشهير بشخصية عامة دون الاستناد إلى أي دليل قانوني أو واقعي”، مؤكدة أنها لن تصمت إزاء هذه الإساءات التي تمس حياتها الشخصية والمهنية.
وقالت الفنانة، في تصريحات إعلامية، إن ما يجري تداوله على منصات التواصل الاجتماعي “لا يمتّ للحقيقة بأي صلة، ويشكّل تعدياً خطيراً على شرفها واسمها الذي بنته خلال سنوات طويلة من العمل الفني”، مضيفة: “العدالة ستأخذ مجراها، ولن أتهاون في الدفاع عن حقوقي، ولن أقبل أن يكون التشهير وسيلة للمحتوى السهل والرخيص”.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “صبايا الخير” على قناة النهار، عبّرت وفاء عامر عن حزنها واستيائها، قائلة:
“أنا بحبكم وبحترم عقولكم، وخدمت في المهنة اللي بحبها، عملت أدوار حلوة بيكم، ومعملتش حاجة تزعل حد، لازم تكونوا واثقين فيا، أنا بحترم الفن جداً، والفن بالنسبة لي شيء راقٍ”.
وأضافت: “عايزة أوجّه رسالة لكل زملائي: كلكم على راسي وبحبكم، وإحنا دايماً في ضهر بعض، وإن شاء الله نفضل دايماً متكاتفين”.
وتطرقت عامر إلى تجربتها مع منصة “تيك توك”، مشيرة إلى أنها كانت تنشر مقاطع على فترات متباعدة لا تتجاوز مرة كل أسبوعين أو ثلاثة، قبل أن تقرر الابتعاد نهائياً، واصفة المنصة بأنها “عالم صعب”، رغم احتوائه على بعض النماذج الجديرة بالدعم.
وفي سياق متصل، أصدرت نقابة المهن التمثيلية بياناً أعلنت فيه تضامنها الكامل مع الفنانة وفاء عامر، مؤكدة رفضها لما وصفته بـ”الحملة المغرضة والموجهة” ضدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت النقابة أنها شكلت لجنة قانونية من كبار المحامين لمتابعة القضية قانونياً، مشددة على أن وفاء عامر “فنانة كبيرة نعتز بها، وصاحبة مسيرة فنية مشرفة ومواقف وطنية وإنسانية مشهودة”، ومؤكدة دعمها الكامل لها في مواجهة أي إساءة أو تشويه.
والجدير بالذكر أن الأزمة تعيد إلى الواجهة الجدل حول المسؤولية القانونية للمحتوى المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، والدور المطلوب من الجهات المختصة للحد من ظاهرة التشهير الإلكتروني واستغلال المنصات للإساءة إلى الشخصيات العامة تحت غطاء حرية التعبير.
الرئيس الجزائري يعلن جاهزية الجيش للتدخل في غزة ويبعث برسالة حاسمة إلى مصر
