شهد شاطئ “كاستيل دي فيرو” بغرناطة حدثًا غريباّ، حيث وصل قارب سريع يحمل مهاجرين غير نظاميين، وفرّ عشرة منهم، بينما ألقت السلطات القبض على تسعة، وتكشف الواقعة عن تحول أساليب الهجرة وتهديدات جديدة للسلطات الأوروبية.
في مشهد غير مألوف أثار ذهول المئات من المصطافين، انطلق قارب سريع كبير الحجم يحمل مهاجرين غير نظاميين نحو شاطئ “كاستيل دي فيرو” بغرناطة ظهر الأحد الماضي.
وسط أجواء احتفالية بأول يوم أحد من أغسطس، شاهد الحاضرون بعيون مذهولة القارب يقترب من الشاطئ بسرعة، قبل أن يقفز منه عشرة أشخاص بينهم أفراد مقنعون حاولوا الفرار سباحةً بين حشود المصطافين.
أظهرت التحقيقات الأولية أن الرحلة انطلقت من السواحل المغربية في نفس اليوم، في تطور جديد لأساليب الهجرة غير النظامية باتجاه السواحل الإسبانية.
تمكن الحرس المدني من إلقاء القبض على تسعة من الركاب، بينما لا يزال العاشر طليقاً، وقد نقل الموقوفون إلى ميناء “موتريل” حيث خضعوا للفحص الطبي من قبل متطوعي الصليب الأحمر.
هذه الحادثة الاستثنائية، التي وصفها شهود عيان لصحيفة “Ideal” المحلية بأنها “مشهد سينمائي”، تكتسب أهمية خاصة في ظل تصاعد أزمة الهجرة في المنطقة.
ففي الوقت الذي تواصل فيه حكومة الأندلس مطالبة مدريد بدعم إضافي لاستقبال 677 قاصراً مهاجراً غير مصحوب، تكشف الواقعة عن تحول مقلق في أساليب عمليات العبور، من القوارب الصغيرة التقليدية إلى وسائل أسرع وأكثر جرأة، مما يطرح تحديات جديدة أمام سلطات المراقبة الأوروبية.
المغرب يكشف أول دليل على ديناصورات “التورياسور” العملاقة
