أعلن برنامج الأغذية العالمي وصول مساعدات إغاثية عبر الحدود التشادية لأول مرة إلى إقليم دارفور غرب السودان.
وأوضح البرنامج أن حوالي 250 ألف شخص يعانون من الجوع الشديد سيستفيدون من هذه المساعدات، محذرا في نفس الوقت من تدهور محتمل لأزمة الجوع في البلاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، أنه تفاوض على تسليم أول قافلتين من المساعدات الغذائية إلى منطقة دارفور بالسودان.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج في السودان ليني كنزلي، أمس الجمعة، في مؤتمر صحافي بجنيف “إن توزيع المواد الغذائية يجري الآن في ولايتي غرب ووسط دارفور، وهي الشحنات الأولى منذ أن منعت السلطات الموالية للجيش دخولها عبر الحدود مع تشاد في فبراير 2024”.
وأعربت كنزلي عن عدم إمكانية حصول شعب السودان على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية المتوفرة، مؤكدة أن العمليات العسكرية وتوقف المعابر صعب مهمة العاملين في المجال الإنساني.
وأضافت كنزلي أن موسم الجفاف القادم سيزيد الجوع في السودان، مشيرة إلى صعوبة الوضع في إقليم دارفور، حيث يقل محصول الحبوب بنسبة 78 في المئة عن متوسط السنوات الخمس الماضية.
وبينت أن الجوع في ولاية غرب دارفور وصل لمستويات مثيرة للقلق، وأن الطريق من تشاد أساسي إذا كان لدى المجتمع الإنساني فرصة لمنع المجاعة على نطاق واسع في غرب دارفور.
وفي السياق نفسه، وصلت قافلة مساعدات منفصلة إلى ولاية شمال دارفور قادمة من مدينة بورتسودان آواخر آذار الماضي، وهي أولى الشحنات التي يتم نقلها عبر خطوط وجبهات القتال منذ ستة أشهر.
وكان برنامج الأغذية العالمي حذر من جوع كارثي في الخرطوم وغرب دارفور، بينما أشارت الأمم المتحدة إلى أن 18 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، وحذرت من مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية خلال موسم الجفاف.
الاندبندنت: السودان يقترب من العودة إلى البند السابع