وجه الوسطاء الدوليون في أزمة السودان رسالة مباشرة لطرفي الصراع في البلاد، لاغتنام فرصة المفاوضات المقررة في جنيف أغسطس المقبل، في محاولة لوقف الحرب.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد الاهتمام الدولي بالوضع الكارثي في السودان، حيث يستمر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وجاءت دعوة الوسطاء في ختام اجتماعات استمرت يومين في جيبوتي، والتي تعد الأولى من نوعها لمناقشة مبادرات حول السودان.
وناقش المشاركون في الاجتماعات تنسيق المبادرات بهدف الوصول إلى صيغة لوقف الحرب، وركزوا على ضرورة تنسيق الجهود لوقف إطلاق النار فوراً، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق عملية سياسية شاملة لمعالجة الأزمة السودانية وجذورها.
ودعا الوسطاء الدول التي تؤجج الصراع في السودان للكف عن ذلك، محذرين من خطورة الوضع الراهن.
وطالبوا قائد الجيش السوداني وقائد قوات الدعم السريع بعدم تضييع الفرصة المواتية للحوار والمشاركة في المفاوضات المرتقبة في سويسرا.
يذكر أنه يوجد تباين في الآراء حول البيان الختامي لاجتماعات الوسطاء الدوليين، حيث اعترض نائب وزير الخارجية المصري على بعض الصيغ، مطالباً بالإشارة إلى مبادرة دول جوار السودان ومساهمة مصر في استضافة اللاجئين السودانيين.
وطالب سفير المملكة العربية السعودية بضرورة الإشارة إلى منبر جدة التفاوضي في البيان الختامي، مبدياً اتفاقه مع ما ذهب إليه الوزير المصري.
ومن جانبه، أوضح ممثل الجامعة العربية أن البيان الختامي يجب أن يركز على النقاط الأساسية وهي “الوقف الفوري لإطلاق النار، تقديم المساعدات الإنسانية، وإجراء حوار شامل”، مؤكداً أن البيان يخاطب الوسطاء الدوليين ودورهم في تنسيق جهودهم.
وتقرر تضمين بعض النقاط في البيان الختامي وإرسالها للمشاركين قبل مغادرتهم جيبوتي.
الجيش السوداني يعلن أسر 7 مقاتلين أجانب