Samer 
أفادت منصة “نداء الوسط”، وهي مجموعة أهلية، بأن مدينة تمبول الواقعة شرقي ولاية الجزيرة وسط السودان قد تحولت إلى “كومة من الخراب” على يد قوات الدعم السريع.
وبحسب ما نشرته المنصة على “فيسبوك”، فقد قامت قوات الدعم السريع بعمليات نهب واسعة وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك المشافي والصيدليات، مما أجبر ما تبقى من سكان المدينة على الفرار إلى المناطق المجاورة أو إلى أماكن غير معلومة، خوفاً من بطش هذه القوات.
وأشارت المنصة إلى توثيق مقاطع مصوّرة تُظهر جثثاً متناثرة في شوارع المدينة لمواطنين تعرضوا للتصفية، وتُركت جثثهم لتتعفن في الطرقات، إلى جانب تسجيل عدد من حالات الاختفاء أثناء النزوح وحالات اختطاف لمواطنين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وأكدت أن سلوك قوات الدعم السريع يشبه سلوك الجماعات الإرهابية، وطالبت مجدداً بتصنيفها كمنظومة إرهابية تهدد حياة الشعب السوداني وتسعى إلى السيطرة على أراضيه.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سياق الصراع الدامي المستمر منذ أكثر من 18 شهراً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو.
وتصاعدت المواجهات في شرقي ولاية الجزيرة بعد انضمام قائد الدعم السريع في الولاية، أبو عاقلة كيكل، إلى القتال بجانب الجيش الأسبوع الماضي، مما أدى إلى انتشار أعمال العنف والنزوح القسري للمدنيين، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد السكان في المناطق المتأثرة.
وزير الصحة السوداني: خسائر القطاع الطبي وصلت إلى 11 مليار دولار