في أول إشارة واضحة لتطور الموقف المصري إزاء الملف السوري بعد التغييرات المتسارعة في خارطة النفوذ داخل البلاد، كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، عن قلق متزايد لدى القاهرة حيال مسار الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا، معتبرا أن الاستقرار السوري “مصلحة مصرية مباشرة” لا تحتمل التجاهل.
وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأحد، حيث أشار إلى أن بلاده تتابع بقلق ما وصفه بـ”الاختلالات” التي تهدد استدامة الاستقرار في سوريا، دون أن يسمي جهات بعينها، لكنه ألمح إلى وجود مقاتلين أجانب ضمن تشكيلات مسلحة تنشط تحت مظلة ما يُعرف بـ”الجيش الوطني السوري”، في انتقاد غير مباشر للفصائل المدعومة من أنقرة.
وأكد وزير الخارجية أن الموقف المصري يرتكز على محورين أساسيين: أولهما الدفع نحو تسوية سياسية شاملة لا تقصي أحدا، في إشارة إلى رفض الحلول الأحادية أو الإقصائية التي تتجاهل مكونات الشعب السوري.
أما المحور الثاني فيتمثل في محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وضبط ظاهرة المقاتلين الأجانب، التي تعتبرها القاهرة تهديدًا يتجاوز الحدود السورية.
وزير الخارجية: الاستقرار لن يتحقق في سوريا إلا من خلال أمرين.. وهذا ما يقلق مصر#كلمة_أخيرة#ON pic.twitter.com/YQLzgz2fcj
— ON (@ONTVEgy) June 29, 2025
وأضاف عبد العاطي أن السياسة الخارجية المصرية تستمد توازنها من إرث دبلوماسي يمتد إلى قرنين من الزمان، لكنه أكد أن هذا الإرث يعاد تشكيله اليوم وفق ما وصفه بـ”مبدأ الاتزان الاستراتيجي” الذي أرساه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أن هذا النهج هو الذي يوجه التحركات المصرية في كافة ملفات الإقليم، وعلى رأسها الأزمة السورية.
علماء يكتشفون مدينة شاسعة تحت أهرامات الجيزة
