مصر وسوريا تبحثان التعاون لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء السورية المتضررة، مع التركيز على تبادل الخبرات ودعم الشركات العربية في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.
دعا وزير الكهرباء السوري، سنجار طعمة، مصر إلى تقديم الدعم في قطاع الكهرباء السوري، مشدداً على أهمية تفعيل التعاون ضمن إطار العمل العربي المشترك.
وجاء ذلك خلال لقائه بوزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، الذي عُقد في العاصمة الإدارية الجديدة يومي الأحد والاثنين.
وأكد الوزير المصري وجود تعاون قائم بين قطاع الكهرباء في مصر ونظرائه في الدول العربية، موضحاً أن هذا التعاون يشمل الدعم الفني، وتبادل الخبرات، والعمل المشترك في مجالات الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن الشركات المصرية تمتلك خبرة كبيرة في مجالات الكهرباء، وتعمل في العديد من الدول العربية ضمن منظومة العمل المشترك.
وطالب الوزير السوري خلال اللقاء بدعم شبكة الكهرباء في سوريا، موضحاً أن هناك فرصة لتعزيز التعاون عبر إتاحة المجال للشركات العربية للعمل في مشاريع تطوير البنية التحتية للكهرباء في سوريا، وأشاد بدور المجلس الوزاري العربي للكهرباء في دعم المشروعات المشتركة.
واستعرض طعمة أزمة الكهرباء في سوريا، التي تفاقمت جراء الدمار الشامل للبنى التحتية بسبب المعارك المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً.
وأوضح أن التخريب وسرقة أبراج الجهد العالي والمتوسط بهدف بيع النحاس في السوق السوداء، أدّيا إلى تدهور وضع الشبكة الكهربائية بشكل كبير.
وأكد أن انقطاع الكهرباء يصل إلى 20 ساعة يومياً في العديد من المناطق، بينما تواجه المنشآت الحيوية مثل المستشفيات ومحطات المياه تحديات في تأمين التغذية الكهربائية.
وناقش عصمت بدوره التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في مصر، لافتاً إلى زيادة الطلب على الطاقة بنسبة 12% خلال العام الأخير بسبب ارتفاع الاستهلاك وانخفاض إنتاج الغاز من حقل “ظهر” العملاق في البحر المتوسط. وأشار إلى أن مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي تمثل أملًا لتحسين استقرار الطاقة في مصر، في ظل الأزمات المتكررة لانقطاع التيار الكهربائي.
وأكد الوزيران على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي ضمن إطار جامعة الدول العربية، بما يخدم مواجهة التحديات المشتركة في قطاع الطاقة.
تكريم أحمد عز يثير جدلاً واسعاً في الأوساط السينمائية