Gassan 
حذّر وزير العمل الليبي علي العابد من وجود 3 ملايين عامل أجنبي غير منظم في ليبيا، مشيراً إلى تهديدهم للأمن الديمغرافي وعدم سدادهم للضرائب، وأكد على ضرورة تنظيم سوق العمل وتمكين الشباب عبر مبادرات تهدف لمعالجة الاختلالات الهيكلية.
أعلن وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المتتهية ولايتها، علي العابد، يوم أمس الأحد، عن وجود نحو 3 ملايين عامل أجنبي في ليبيا، مؤكداً أنهم يشكلون تهديداً للأمن الديمغرافي في البلاد.
وجاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات الملتقى الرابع لمديري مكاتب العمل والتأهيل بالمناطق في طرابلس، بحضور وكلاء الوزارة ومديري الإدارات والمكاتب والمراكز، بالإضافة إلى ممثلي الجهات ذات الصلة.
وأشار العابد في كلمته الافتتاحية إلى أن العمالة الأجنبية غير المنظمة تمثل تحدياً كبيراً، لافتاً إلى أن هؤلاء العمال لا يسددون الضرائب المستحقة لصالح الدولة.
وأكد أن هذه الظاهرة تتفاقم مع ارتفاع نسبة خريجي التعليم المحليين الذين يعانون من نقص فرص العمل، مما يستدعي معالجة سريعة وفعالة.
وقدم الوزير عرضاً شاملاً لخطط وزارة العمل المستقبلية، التي تهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية في سوق العمل الليبي.
وشدد على ضرورة تنظيم سوق العمل بما يتوافق مع التغيرات المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن الوزارة أطلقت مبادرات ومشاريع تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز التنمية المستدامة.
وتناول الملتقى في جلساته الحوارية قضايا حيوية، منها الإفراجات المالية التي بلغت 300 ألف خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تم إنجاز 40% منها.
كما ناقش المشاركون قضية التعيينات الجديدة والفائض في الملاكات الوظيفية، حيث تم تقليص العدد من 80 ألفاً إلى 60 ألف موظف، مع توزيعهم على القطاعات الحكومية لتحقيق التوازن في سوق العمل.
ويواجه العمال الأجانب في ليبيا لا سيما غير القانونيين منهم، حملة مناهضة لتواجدهم، حيث يطالب ليبيون بضرورة طردهم وفرض ضرائب على عملية استقدامهم وإقامتهم بالبلاد، وسط تحذيرات من تصاعد هذه الحملة.