05 ديسمبر 2025

وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، أكد في تصريحات صحفية، أن الحكومة لا تمانع الاحتجاجات السلمية، لكنها ترفض بشكل قاطع الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة.

وأوضح وهبي أن الحكومة تعمل على تصحيح أي أخطاء إن وُجدت، مشدداً على أن تحسين جودة الخدمات يمثل أولوية أساسية، وبشأن الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، أكد الوزير أنهم سيخضعون للقانون، وسيُتعامل معهم بحكمة ومسؤولية.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب احتجاجات نظمها شباب “جيل زد” في عدد من المدن المغربية للمطالبة بتحسين قطاعي الصحة والتعليم، وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماع المجلس الحكومي الخميس، أن الحكومة منفتحة بشكل كامل على الحوار مع الشباب، ومستعدة لإعادة النظر في أولوياتها.

وأشار بايتاس إلى أن الحكومة تفاعلت منذ اللحظة الأولى مع المطالب الشبابية، وأبدت تفهماً لها واستعداداً للاستماع الكامل، مؤكداً أن الحوار يتطلب طرفين: الحكومة من جهة والشباب من جهة أخرى، وأضاف أن المنظومة الصحية تعاني من أمراض مزمنة تراكمت على مدى عقود، وتتطلب استثمارات وجهوداً أكبر من تلك المبذولة حالياً.

وفي السياق ذاته، أوضح وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن الحكومة وضعت برامج مهمة لكنها لم تتمكن من تنفيذها دفعة واحدة.

وأكد أن المرحلة الراهنة تستدعي حواراً منظماً وشفافاً لتفادي تقديم حلول غير واقعية، مشدداً على استعداد الحكومة لمراجعة أولوياتها شريطة أن تُطرح المطالب في إطار من الشفافية والمصداقية، بعيداً عن أعمال التخريب أو المساس بالأمن العام.

وشهد المغرب مساء الأربعاء احتجاجات واسعة قادها شباب “جيل زد” للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.

وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط 3 وفيات و 354 جريحًا، إثر محاولة متظاهرين اقتحام مركز للدرك الملكي في بلدة لقليعة بضواحي أكادير جنوب البلاد، وفق ما أعلنته الحكومة المغربية.

وكانت حركة شباب “جيل زد” قد دعت إلى تنظيم احتجاجات في عدة مدن منذ أسبوع عبر تطبيق “ديسكورد”، وشهدت عدد من المدن المغربية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن، شملت تراشقاً بالحجارة وتدخلاً للقوات العمومية لتفريق المحتجين.

المغرب يحبط 42 ألف محاولة هجرة غير شرعية وينقذ آلاف المهاجرين من الغرق

اقرأ المزيد