صرّح وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، أن مصر تراقب عن كثب ما وصفه بـ”العبث” الذي تقوم به إثيوبيا في نهر النيل، مشيراً إلى أن تصرفاتها تجاه سد النهضة غير مبررة وغير علمية.
وأضاف سويلم، في حديثه لوسائل الإعلام، أن إثيوبيا تواصل ملء السد بشكل أحادي، وأن المفاوضات التي تجري بين الجانبين ليست سوى استهلاك للوقت وغطاء سياسي.
وأعرب عن استغرابه من احتجاز إثيوبيا لمليارات الأمتار المكعبة من المياه رغم أنها غير جاهزة لتوليد الكهرباء، مما يجعل المياه عرضة للتبخر.
وأكد الوزير أن مصر قد تحملت الكثير وقدمت العديد من الحلول الفنية، ولكنها قوبلت بحجج واهية من الجانب الإثيوبي، مشيراً إلى أن عدم وجود رغبة سياسية من إثيوبيا هو السبب في فشل المفاوضات المستمرة منذ 12 عاماً.
وعن حجم الأضرار المحتملة على مصر جراء السد، أوضح سويلم أنه لا يمكن تقدير حجم الضرر إلا بعد اكتمال موسم ملء السد، كما شدد على أنه لا يوجد بديل لمصر للحفاظ على أمنها المائي إلا من مياه النيل، وأن البلاد لا تستطيع التنازل عن أي كمية من هذه المياه.
وأشار الوزير إلى أن نصيب الفرد من المياه في مصر يبلغ حوالي 500 متر مكعب سنوياً، وأن العجز المائي يقترب من 50% من المياه المتاحة.
وأوضح أن مصر تغطي الفجوة المائية من خلال استيراد المياه في شكل محاصيل زراعية وإعادة استخدام المياه بشكل مكثف، بالإضافة إلى التوسع في تحلية المياه لمواجهة الزيادة السكانية.
وفي الوقت ذاته، أكد سويلم أن مصر اتخذت إجراءات كبيرة لحماية المواطن من الآثار السلبية لسد النهضة، مشيراً إلى أن الفيضانات العالية في السنوات الأخيرة ساهمت في تخفيف الأضرار، لكنه حذر من فترات جفاف قد تؤثر على الأمن المائي في المستقبل.
افتتاح مجمع مصانع “بروتون” في مصر لتعزيز قطاع السيارات