05 ديسمبر 2025

قال وزير الداخلية الليبي إن عدد المهاجرين غير القانونيين بلغ 3 ملايين، وأن بلاده ترفض إيقافهم في البحر أو إعادتهم، وأكد أن الترحيل يتم بناء على طلب الدول وبالتنسيق معها، مشيراً إلى أن المهاجرين يحولون 7 مليارات دولار سنوياً عبر السوق السوداء، مما يستنزف الاقتصاد الوطني.

كشف وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، عماد الطرابلسي، أن عدد المهاجرين غير القانونيين في ليبيا يبلغ نحو ثلاثة ملايين شخص، في وقت تشير إحصاءات الاتحاد الأوروبي إلى مليون ونصف المليون مهاجر فقط.

جاء ذلك خلال مؤتمر استعراض نتائج البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، حيث أكد الطرابلسي أن “ليبيا لا تقوم بترحيل أي مهاجر سوداني بطريقة غير قانونية أو إجبارية”، وأن “كل عمليات الترحيل تتم بطلب من الدول المعنية ووفق مبدأ تقاسم الأعباء بالتعاون مع المجتمع الدولي”.

وأعلن الوزير استعداده للتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن “وزارة الداخلية لا يمكنها تحمل مسؤولية تكديس ملايين المهاجرين”، معرباً عن رفضه “توقيف المهاجرين في البحر أو إعادتهم إلى ليبيا”، وكذلك رفض الشعب الليبي “لمشاريع التوطين”.

وأشار الطرابلسي إلى أن البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين غير الشرعيين نجح منذ يوليو 2024 حتى سبتمبر 2025 في ترحيل آلاف المهاجرين بطريقة نظامية، خاصة من دول مثل مصر وتشاد ونيجيريا وبنغلاديش، عبر رحلات جوية تنفذ بالتنسيق مع السفارات المعنية.

كما أعلن أن عمليات ترحيل جديدة ستستهدف خلال ديسمبر مهاجرين من سوريا والصومال ومالي وتشاد.

وتطرق الوزير إلى الآثار الاقتصادية للهجرة غير النظامية، موضحاً أن المهاجرين “يرسلون نحو 600 مليون دولار شهرياً إلى ذويهم، أي أكثر من سبعة مليارات دولار سنوياً”، وهو ما يتم عبر السوق السوداء ويؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني، معتبراً ذلك “استنزافاً لأموال النفط وأرصدة مصرف ليبيا المركزي”.

مصر.. حركة حسم تعود إلى الواجهة (فيديو)

اقرأ المزيد