كشف وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أن بلاده تكبدت خسائر تفوق تسعة مليارات دولار خلال عام واحد نتيجة التوترات الأمنية المتصاعدة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، والتي أثرت بشكل مباشر على حركة الملاحة في قناة السويس، أحد أهم شرايين التجارة العالمية.
وأوضح عبد العاطي، في كلمته خلال افتتاح النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، اليوم الأحد، أن مصر “من أكثر دول العالم تضررا” من تداعيات التصعيد في البحر الأحمر واليمن، مشيرا إلى أن حركة العبور عبر القناة انخفضت بنسبة 60%، لتتراجع من أكثر من 72 سفينة يوميا إلى ما بين 24 و30 فقط.
وقال الوزير إن هذا الانخفاض الحاد في عائدات القناة التي تُعد أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي لمصر تسبب في خسائر جسيمة للاقتصاد الوطني، فضلا عن انعكاساته السلبية على الاقتصاد العالمي بسبب زيادة تكاليف النقل والتأمين وتأخر الشحنات.
وأشار عبد العاطي إلى أن منتدى أسوان للتنمية هذا العام يركز على قضية البحر الأحمر باعتباره “جسرا للتكامل العربي الإفريقي وشريانا حيويا للملاحة الدولية”، مؤكدا أن استقرار المنطقة يمثل أولوية لمصر وللدول المطلة عليها.
كما أعرب عن ثقته في إمكانية استعادة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن، خاصة بعد وقف الحرب في قطاع غزة، داعيا جميع الأطراف إلى الكف عن استغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق أهداف سياسية أو تمرير أجندات خاصة.
وانطلقت فعاليات منتدى أسوان في نسخته الخامسة بمدينة أسوان تحت شعار «عالم في تغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم إفريقيا في ظل التحولات العالمية»، بمشاركة قادة أفارقة ومسؤولين دوليين وممثلي منظمات المجتمع المدني.
ويعد المنتدى، الذي انطلقت نسخته الأولى عام 2019 خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، منصة بارزة للنقاش حول قضايا السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية، إذ أصبح مقصداً للمنظمات الإقليمية والدولية المهتمة ببحث التحديات الاقتصادية والسياسية المشتركة وتعزيز التعاون بين إفريقيا والعالم.
تقرير إسرائيلي.. مقاتلة “رافال” المصرية تثير قلق تل أبيب بعد تفوقها على F-35 وF-15
