وصل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى موسكو يوم الأحد في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه التعاون التجاري بين البلدين نمواً ملحوظاً، حيث أعلنت روسيا أن مصر تعد أكبر شريك تجاري لها في إفريقيا.
وأوضح وزير الصناعة والتجارة الروسي، أنطون علي خانوف، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر قد ارتفع بنسبة 16% في العام الماضي.
وتابع خانوف بالإشارة إلى أن الديناميات الإيجابية استمرت في النصف الأول من هذا العام، حيث زاد حجم التداول بين البلدين بمقدار الثلث، وأبدت الشركات الروسية اهتماماً كبيراً بتوسيع تواجدها في السوق المصرية، مما يعكس الثقة في النمو الاقتصادي المستمر في مصر.
وناقش عبد العاطي مع كبار المسؤولين الروس سبل تعزيز التعاون الثنائي ومشاريع التعاون ذات الأولوية، وشمل البرنامج أيضاً لقاءات مع رموز الجالية المصرية في روسيا.
في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، تناول وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استمرار التعاون بين روسيا ومصر في مجلس الأمن للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار لافروف إلى أن القرارات المتعلقة بهذا الشأن تواجه عرقلة من قبل واشنطن، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروعات قرارات أعدتها روسيا وأصدقاؤها.
وثمّن لافروف الجهود المصرية الرامية لوقف إطلاق النار والقتال في غزة، وأكد أن مصر تعمل جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى على بلورة التوصيات لحماس وإسرائيل.
وأضاف: “نرحب بجميع الخطوات التي من شأنها وقف سفك الدماء في أسرع وقت ممكن، ولكن الولايات المتحدة ترفض قرارات وقف إطلاق النار”.
وأشار لافروف إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ظل مجرد حبر على ورق. وأكد: “لم يتم الوفاء بالوعود الأمريكية، وهذا لا يعني أن علينا أن نوقف جهودنا. إذا أدت الوساطة التي تقوم بها مصر مع عدد من الدول العربية الأخرى إلى نتائج، فإننا سنكون سعداء، لكن هذا الموضوع لا يمكن تركه”.
وشدد لافروف على أنه بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، من الضروري تنظيم عملية تسليم الإمدادات الإنسانية بشكل فوري، حيث أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، والوضع في الضفة الغربية ليس أفضل بكثير.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي، أن هناك علاقة صداقة بين البلدين، ومصر بالنسبة لروسيا شريك إستراتيجي لا غنى عنه، مضيفا أن هناك مشروعات كثيرة يتم إنجازها بين روسيا ومصر، زراعيا وصناعيا وتنموية، وهناك آفاق كبيرة لزيادة هذه المشروعات، عقب انضمام مصر لمجموعة البريكس، وروسيا دعمت مصر للانضمام لهذه المجموعة
أول مغامر في العالم يعبر قارة إفريقيا ركضاً (فيديو)