أكد وزير الخارجية الليبي في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عبد الهادي الحويج أن التعاون مع روسيا “استراتيجي” ويشمل مجالات اقتصادية وطبية وسياحية وليس عسكرياً فقط. وأشار إلى تأخر افتتاح القنصلية الروسية في بنغازي بسبب إجراءات بيروقراطية، معتبراً أن وجودها سيعزز التعاون الثنائي ولا يشكل خصومة مع حكومة طرابلس.
أكد وزير الخارجية في الحكومة الليبية، عبد الهادي الحويج، أن التعاون بين ليبيا وروسيا “مهم واستراتيجي” ويغطي مجالات متعددة، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية لا تنحصر في الجانب العسكري كما يشاع، بل هي “تاريخية واقتصادية وسياسية”.
وقال الحويج أن الفترة الماضية شهدت عقد منتديات اقتصادية مشتركة في بنغازي وموسكو وسانت بطرسبورغ، معلناً عن وجود “تعاون اقتصادي وطبي وسياحي قيد الترتيبات”.
وفي رد على تأخر افتتاح القنصلية الروسية في مدينة بنغازي، أرجع الوزير السبب إلى “إجراءات إدارية وبيروقراطية قائمة”، مؤكداً أنه من المفترض ألا تقوم حكومة طرابلس بتعطيل هذا الأمر.
وأوضح أنه جرى التشاور مع السفير الروسي في ليبيا، الذي أكد أن الموضوع يتعلق بإجراءات داخلية، مشيراً إلى معلومات تفيد بأن قرار الافتتاح قد اتخذ بالفعل من الجانب الروسي.
وشدد الحويج على أهمية افتتاح القنصلية، قائلاً: “نحن نتحدث عن دولة بحجم روسيا، عضو في مجلس الأمن، وافتتاح قنصلية لا يشكّل خصومة مع طرابلس”، موضحاً أن وجود تمثيل قنصلي روسي في بنغازي سيعزز “التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والتعليمي والثقافي” بين البلدين.
وأشار إلى أن دولاً أوروبية وإفريقية عدة تسارع لافتتاح قنصليات في بنغازي، كما فعلت بيلاروسيا سابقاً، معرباً عن أمل ليبيا في أن تحذو روسيا حذوها قريباً لتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع شرق ليبيا.
من هو ناجي عيسى محافظ مصرف ليبيا المركزي الجديد؟
