17 أبريل 2025

وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يستعد للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر يوم الأحد، وذلك بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف.

وتأتي هذه الزيارة في سياق الجهود المشتركة بين البلدين لإعادة ضبط العلاقات الجزائرية الفرنسية، والتي شهدت توترات وخلافات دامية استمرت لمدة ثمانية أشهر، خاصة بعد إعلان باريس دعمها لمقترح المغرب حول الصحراء الغربية.

وتسعى الزيارة إلى معالجة القضايا التي أثرت على التعاون بين الجزائر وفرنسا، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وقبل الإعلان عن الزيارة، أجرى وزيرا الخارجية الفرنسي والجزائري مكالمة هاتفية، التي جاءت بعد محادثة سابقة بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم عيد الفطر.

ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الجزائرية، فإن الهدف من هذه المكالمة والزيارة هو مناقشة “الملفات الرئيسية” التي أوصى بها الرئيسان في إطار سعيهما المشترك لحل الخلافات الأخيرة بين البلدين، والتي تأثرت بالعلاقات الثنائية خلال الأشهر الماضية.

وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن المحادثات المقبلة ستشمل العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل العالقة التي أثرت على التعاون الجزائري الفرنسي، ويهدف الطرفان من خلال هذه الزيارة إلى إيجاد حلول دبلوماسية للقضايا العالقة وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الجزائر وباريس.

وفي السياق نفسه، أشار وزير الخارجية الفرنسي في تصريحات له أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، إلى أن باريس ترغب في حل الخلافات مع الجزائر “بحزم ومن دون تهاون”، مؤكداً أن “التوترات بين فرنسا والجزائر لم تكن من صنع فرنسا، ولا تخدم مصلحة أي من الطرفين”.

وأوضح أن “فرنسا تريد حل هذه التوترات بشكل حاسم، حيث أن الحوار والحزم ليسا متناقضين بل مكملين لبعضهما البعض”.

اقرأ المزيد