13 مارس 2025

في خطوة نحو إعادة العلاقات الجزائرية الإسبانية، التقى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بنظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في جوهانسبرغ خلال اليوم الثاني من اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين.

ويأتي اللقاء بعد فترة طويلة من التوترات بين البلدين، ويمثل فرصة لإعادة تعزيز الروابط وبناء الثقة المتبادلة.

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، شهد اللقاء بحث آفاق تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك التطورات في القضية الفلسطينية والسعي نحو تسوية عادلة ونهائية للصراع بناء على حل الدولتين.

كما أكد ألباريس على دور الجزائر البناء في تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل الصحراوي، وعبّر عن امتنانه للجزائر لمساهمتها في تحرير مواطن إسباني كان محتجزاً في يناير الماضي.

وشهدت العلاقات الجزائرية الإسبانية تطورات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، متأثرة بمواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية، خاصة قضية الصحراء الغربية.

ودعمت إسبانيا في مارس 2022، خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، ما أدى إلى توتر العلاقات مع الجزائر، التي تعتبر هذا الموقف انحيازا للمغرب، وردا على ذلك، علّقت الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا في يونيو 2022، وجمّدت المعاملات التجارية معها.

وفي نوفمبر 2024، أصدر البنك المركزي الجزائري تعميما يسمح بإعادة فتح عمليات التجارة الخارجية مع إسبانيا، ما يشير إلى تحسن في العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد فترة من التوتر، وجاء هذا التطور في ظل حاجة الجزائر إلى بعض المنتجات الإسبانية، خاصة في القطاع الزراعي.

 

اقرأ المزيد