أكدت روسيا أهمية التعاون العسكري والتقني مع مالي لمكافحة الإرهاب في الساحل، وفي رسالة بمناسبة الذكرى 65 للعلاقات الدبلوماسية، أشارت الخارجية الروسية لتوريد الأسلحة ودعم العمليات ضد الجماعات المتطرفة، كما خططت لإنشاء مركز استشاري للتعاون التجاري مع دول الساحل.
تُؤكّد روسيا على أولوية تعزيز التعاون العسكري والأمني مع جمهورية مالي، معتبرة إياها شريكاً استراتيجياً في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.
وجاء هذا التصريح في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الروسية بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
أشار البيان إلى أن “مالي تحتل موقعاً متقدماً في مواجهة الإرهاب بمنطقتي الصحراء والساحل”، معترفاً بالدور المحوري للإمدادات العسكرية الروسية والتدريبات التي يقدمها الخبراء الروس في تمكين القوات المالية من تنفيذ عمليات ناجحة ضد الجماعات المتطرفة.
ولفتت الوزارة إلى أن زيارة الرئيس المالي الانتقالي أسيمي غويتا إلى موسكو في يونيو 2025 مثلت دفعة قوية للعلاقات الثنائية، في إطار الاتصالات المنتظمة التي يحافظ عليها الجانبان على أعلى المستويات.
وكشفت الخارجية الروسية عن خطة لإنشاء مركز استشاري للتعاون التجاري والاقتصادي مع دول الساحل، يضم كلاً من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وذلك ضمن غرفة التجارة والصناعة الروسية.
وأضافت أن هذا المشروع يأتي في إطار سعي موسكو لتوسيع نطاق التعاون التجاري والاقتصادي المربح للجانبين، من خلال اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني التي جرى تأسيسها هذا العام.
وفي سياق متصل، تبادل وزيرا خارجية البلدين سيرجي لافروف وعبد الله ديوب رسائل تهنئة عبرا فيها عن ثقتهما في استمرار تطور العلاقات الثنائية متعددة الأوجه لصالح شعبيهما، وتعزيز السلام والأمن بالقارة الأفريقية.
لافروف يبدأ جولة إفريقية من غينيا
